انضمت الشابتان المغربيتان الفائزتان ضمن 50 خريجا من برنامج "القيادات الشبابية المستقبلية/ Future Leaders Connect"، إلى الشخصيات الدولية البارزة في المملكة المتحدة للتداول حول موضوع القيادة، وذلك ما بين 21 أكتوبر الجاري وفاتح نونبر المقبل. وأوضح بلاغ للمجلس الثقافي البريطاني أن الشابتين المغربيتين، فاطمة الزهراء عطيس وأمينة عطار ستلتقيان، من ضمن 50 شابا ينحدرون من شتى بقاع العالم، بقادة دوليين وبرلمانيين وأكاديميين بريطانيين في إطار برنامج "القيادات الشبابية المستقبلية" الذي ينظمه المجلس، مضيفا أنه تم انتقاء الفائزين لهذا العام من بين 155 ألف مرشح من كافة أنحاء العالم. وأبرز البلاغ أنه تم اختيار كل مشارك في هذا البرنامج بناء على رؤيته لتحسين وضع بلده عن طريق السياسات العمومية الفعالة، وكذلك بناء على قدراته وإمكاناته ليصبح قائدا مستقبليا، مسجلا أن المشاركتين المغربيتين ستكونان مرفوقتين بنظرائهم من كل من كندا ومصر والهند وإندونيسيا وكينيا والمكسيك ونيجيريا وباكستان وبولونيا وتونس والولايات المتحدة وكذا الأمم الأربعة المكونة للمملكة المتحدة: إنجلترا وإيرلندا الشمالية واسكتلندا وبلاد الغال. وأشار المصدر ذاته إلى أن البرنامج، الممتد على عشرة أيام، يشمل التكوين المتقدم في مجال القيادة وتنمية قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لتحويل الأفكار المبتكرة إلى توصيات عملية ملموسة، وذلك في رحاب معهد مولر وكلية تشرشل وجامعة كامبريدج، فضلا عن زيارات إلى البرلمان البريطاني ورئاسة الوزراء في "10، شارع داونينغ" في لندن، مضيفا أن المجموعة المغربية ستظل جزء من هذه الشبكة العالمية للقادة الناشئين وستكون متصلة على الدوام بأقرانها حول العالم، كما ستستفيد من التكوين المستمر بالإضافة إلى فرص متنوعة. وفي هذا الصدد، يضيف البلاغ، صرح المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني، سياران ديفاني، بالقول "هدفنا هو خلق مجتمع دولي من القادة على المدى الطويل، حيث أن رؤيتهم وقيمهم العالمية، ستساهم في مواجهة التحديات العالمية المقبلة. تعد مبادرة فرصة للقادة الناشئين للتعاون مع نظرائهم في جميع أنحاء العالم والاستفادة من بعض أجود المعارف التي يمكن أن تقدمها للمملكة المتحدة". ويعد برنامج "القيادات الشبابية المستقبلية" برنامجا يقدم الدعم والمساعدة اللازمين لألمع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة في جميع أنحاء العالم، لبناء مهاراتهم القيادية. وتقترح هذه المبادرة، التي بلغت دورتها الثالثة، تكوينا متقدما في مجال تطوير السياسات العمومية، وفرص التواصل والتشبيك مع قادة العالم، وزيارات إلى مؤسسات مرموقة بالمملكة المتحدة، بهدف المساهمة في تكوين قادة مستقبليين في جميع أنحاء العالم. ويعمل المجلس الثقافي البريطاني، وهو منظمة المملكة المتحدة الدولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية التي تأسست في 1934 بمثابة جمعية خيرية يحكمها الميثاق الملكي ومؤسسة عمومية في المملكة المتحدة، مع أكثر من 100 دولة من أجل إتاحة فرص التعارف والتفاهم بين الأفراد في المملكة المتحدة وبلدان أخرى، باستخدام الموارد الثقافية للمملكة المتحدة، وذلك في مجال الفنون والثقافة واللغة الإنجليزية والتعليم والمجتمع المدني.