تفاجأت مهاجرة مغربية في الديار الفرنسية، بإقدام شخص على استخراج محل بشكل عشوائي من داخل مساحة مخصصة كمستودع للسيارات، وشروعه في الاعداد لمشروع مطحنة، على بعد امتار قليلة من شقتها المكتواجدة في الطابق الاول لتجزئة الحمامة، وكذا من أحد المتاحف التي تم افتتاحها مؤخرا بمنطقة النخيل. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن المعني بالامر باشر الاشغال الغير القانونية في سبيل افتتاح مشروعه بشكل قانوني، ورغم تحرك السلطات لايقاف مخالفته بعد شكاية في الموضوع، ورغم قرار صريح من الوالي في هذا الصدد، الا ان المعني بالامر استغل عطلة عيد الاضحى والفترة الانتقالية التي شهدتها مختلف المصالح خلال الحركة الانتقالية لرجال السلطة لاعادة فتح المحل بشكل غير قانوني متحديا قرارات الوالي. وحسب ما تشير له مراسلة جوابية من والي الجهة كريم قسي لحلو، للمشتكية بشأن مطالبتها برفع الضرر الناجم عن البناء الغير قانوني الذي قام به صاحب المحل الكائن بدار التونسي، فقد انتقلت لجنة تقنية بمعية السلطة المحلية بالملحقة الادارية النخيل الشمالي، وتبين لها قيام المشتكى به بالزيادة في البناية المذكورة وتبديل سقفها، الى جانب مجموعة من المخالفات ذات الصلة، وتمت احالة محضر اللجنة على السلطة المحلية قصد استكمال الاجراءات القانونية في الموضوع، طبقا لما يقتضيه القانون. ووفق المصدر ذاته، فقد تمت مراسلة مجلس مقاطعة النخيل من طرف المصالح الولائية، قصد عدم منح المعني بالامر اي ترخيص اقتصادي بالمحل المذكور الى حين تسوية وضعيته القانونية، الا ان المشتكية تفاجأت وفق ما افادت به ل"كش24″، بتحدي المعني بالامر للقانون و اعادة فتحه للمحل، والشروع في تشغيل الات الطحين المزعجة، ضاربا بعرض الحائط شكايات المعنية بالامر، وقرارات الوالي التي تم تجاهلها ايضا من طرف بعض المسؤولين، الذي رفضوا استقبال المهاجرة، والاستماع لشكواها، بعد هذه الخروقات والمستجدات الاخيرة. واستغربت المشتكية، للكيفية التي يتم التعامل بها مع شكاياتها الاخيرة، حيث اصطدمت بما وصفته بالبيروقراطية والاستخفاف من طرف مجموعة من المصالح، واحست بما أسمته ب"الحكرة"، وسط مقر ولاية الجهة، وهي تتردد مرارا عليها آملة في فرصة للقاء بعض المسؤولين الذي اغلقوا الباب في وجهها، وتجاهلوا معاناتها، رغم ان الوالي كان حاسما في الموضوع منذ البداية وانصفها، الا ان تحدي المشتكى به لقررات الوالي و تقاعس السلطة عن ردعه، اعاد الامور لنقطة الصفر، وعمق من معاناتها، وجعلها تقضي جل ايام تواجدها في المغرب بين الادارت، بدل الاستماع بحضن والدتها و التواجد مع اقاربها. والتمست المشتكية من والي جهة مراكش كريم قسي لحلو ، التدخل من أجل إنصافها ورفع الضرر عنها، مشيرة أن البناء المذكور لا يشكل عليها وحدها الضرر، بل أن تواجده على بعد أمتار قليلة من متحف يستقطب عشرات السياح، يعتبر إهانة للقطاع السياحي والسلطات، ما يستدعى تدخلا عاجلا يرفع الضرر عنها، ويحفظ ماء وجه السلطة بمقاطعة النخيل الشمالي.