أكد مهنيون ومهتمون أن اعداد المختلين عقليا، صار في تزايد كبير بساحة جامع الفنا، التي تعتبر واجهة القطاع السياحي بالمدينة الحمراء، ما يستوجب تحركا وازنا للجهات المعنية. وحسب ما أفاد به مهنيون في القطاع السياحي ل"كش24″، فإن ساحة جامع الفنا صارت تعج بالمختلين عقليا، حيث يفترشون الارض ويتجولون شبه عراة، ويعتدي بعضهم على المواطنين والسياح، ما يترجم الفشل الرسمي في تطويق الظاهرة، وفشل مشروع "كرامة" الذي كان يهدف الى توفير العناية الصحية والنفسية لمرضى "بويا عمر"، قبل ان تلفظهم مختلف المستشفيات المستقبلة لهم بعد الهرج الرسمي باسابيع، ويتوزعوا من جديد على مختلف الاقليم خصوصا بجهة مراكش، والتي نالت عاصمتها نصيبا وافرا منهم، ليستقر جلهم بمحيط جامع الفنا، ما يشكل تحديا للسلطات المحلية التي فشلت لحدود الساعة في السيطرة على الوضع. ويطالب مهتمون بايجاد حل سريع لتطويق ظاهرة انتشار المختلين عقليا، سواء في جامع الفنا ومحيطها او مختلف شوارع المملكة، تنفيذا لما جاء في خطة "كرامة" وغيرها من الخطط الحكومية التي تدعي ان المواطنين لهم الحق في العلاج والرعاية الصحية، وكذا لحماية القطاع السياحي الذي تضرر كثيرا بانتشار المتسولين و"الفوكيد" و اللصوص والمختلين عقليا، الى جانب مظاهر البؤس العديد التي تعكس وجه المغرب الغير النافع في مرآة الواقع المرير للمجتمع.