أعلن نائب المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، بيرس كازاليت، أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية الفدرالية ينطوي على "تهديدات" لدول الناتو، واصفا الأمر بغير المقبول. وقال كازاليت في بيان صدر اليوم الأربعاء: "اطلعنا على خطاب الرئيس بوتين يوم 20 فبراير. إن تصريحات الجانب الروسي التي تضمنت التهديدات بتصويب سلاحه تجاه حلفائنا غير مقبولة". ودعا الناتو روسيا إلى "التركيز على مسألة العودة إلى تنفيذ معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، مضيفا أنه على روسيا تدمير الصواريخ المتوسطة المدى بصورة قابلة للتحقق. وأكد البيان أن سياسة الناتو تحمل طابعا دفاعيا وأن الحلف غير معني باندلاع سباق تسلح جديد. وتابع: "حسبما فهمنا من أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ فإن أي رد فعل من قبل الحلف (على خطوات روسيا) يجب أن يكون جماعيا ومدروسا، والناتو لا يعتزم نشر أسلحة نووية جديدة تطلق من الأرض في أوروبا". وأكد أن "الاتهامات الروسية الموجهة لمنظومة الدفاع الصاروخي للناتو هي محاولة واضحة لصرف الانتباه عن انتهاك معاهدة الصواريخ، إن هذه الاتهامات قديمة ولا أساس لها من الصحة". وشدد الناتو على أن مرافق منظومته للدفاع الصاروخي من نوع "إيجيس" الموجودة في رومانيا وبولندا لا تنتهك الاتفاقية الروسية الأمريكية للحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، التي أعلنت واشنطن عن تعليق مشاركتها فيها أحاديا، متهما موسكو بخرقها. وسبق أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خلال خطابه السنوي للجمعية الفدرالية بأن موسكو ستضطر لاتخاذ إجراءات جوابية في حال قام الأمريكيون بتصنيع ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا. وقال: "أقول اليوم بكل صراحة حتى لا يلومنا أحد: إن روسيا ستضطر لتصنيع ونشر أنواع من الأسلحة التي يمكن أن تستخدم ضد المناطق التي ينطلق منها التهديد، بل وحيث ستتواجد مراكز اتخاذ قرارات توجيه مثل هذه التهديدات الصاروخية لبلادنا". كما اتهم الرئيس الروسي الولاياتالمتحدة باختلاق اتهامات ضد روسيا للانسحاب من معاهدة الصواريخ، ووصف شركاء واشنطن في الناتو بأنهم "ذيول أمريكا التي يزعقون كالخنازير تأييدا لها".