قرر قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بمراكش عشية أمس الإثنين 2 يناير الجاري، إيداع رجلي أمن أحدهما برتبة ضابط ممتاز، والثاني برتبة مفتش سجن لوداية إلى جانب تاجر مخدرات على ذمة التحقيق. وبحسب مصادر ل"كش24″، فإن قاضي التحقيق استمع للمتهمين الثلاثة بعد احالتهم عليه من طرف النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بمراكش قبل أن يقرر ايداعهم السجن، بينما قرر عدم متابعة شقيق "البزناس" بعد الإستماع إليه. وكانت عناصر الشرطة القضائية أحالت الضابط الممتاز وتاجر المخدرات على انظار النيابة العامة في حالة إعتقال فيما تمت إحالة موظف أمن آخر من رتبة مفتش متورط رفقة الضابط الممتاز في حالة سراح، بينما تحدثت مصادر عن توقعات بسقوط رؤوس أمنية أخرى بسبب الواقعة عقب نتائج التحقيق التي ستشارك فيه لجنة مركزية من الادارة العامة للامن الوطني، والتي حلت يوم أمس الاثنين بمدينة مراكش. وكانت رشوة من أجل التغاضي على تاجر مخدرات وإطلاق سراحه قد تسببت في إيقاف ضابط ممتاز بالدائرة الأمنية 11 بمدينة مراكش يوم السبت 31 دجنبر وفتح تحقيق في ملابسات الواقعة . وحسب مصادر مطلعة، فقد أوقفت مصالح الشرطة القضائية بمراكش ضابط شرطة ممتاز، من أجل الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله والرشوة، حيث تشير المعلومات الأولية للتحقيق المفعل إلى قيام موظف الشرطة بتسلم مبلغ مالي قدرته مصادرنا ب"20 الف درهم" من مشتبه به ثاني تم توقيفه، مقابل إطلاق سراح شقيق هذا الأخير الذي تم توقيفه في إطار قضية تتعلق بترويج المخدرات، وذلك دون أن يتم إنجاز مسطرة قضائية في حقه. وقد تم وضع المشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بالإضافة إلى تقديم موظف أمن آخر برتبة مفتش شرطة في حالة سراح، وذلك بعد الاشتباه في تلقيه لجزء من المبلغ المالي من المشتبه فيه الأول، دون أن يكون له صلة بواقعة التزوير.