قام الملك محمد السادس بزيارة ورش تجديد وتحويل "دار الباشا" القديمة إلى "متحف الروافد"، وسيشتمل هذا المشروع الذي تشرف على إنجازه المؤسسة الوطنية للمتاحف باستثمار قدره 12 مليون درهم، على فضاء للعرض مخصص للفن الإسلامي حيث ستعرض به كتابات ولوحات وأدوات مختلفة تتعلق بالعلوم والمعارف الإسلامية. كما سيشتمل على فضاء مخصص لمجموعة أعمال فنية عالميةتعود لباتي كادبي بيرش، والتي تمثل القارات الأربع (أمريكا، إفريقيا، أوروبا، آسيا)، وفضاء دائم للعرض يتضمن معطيات تاريخية وأركيولوجية تبرز مختلف أوجه الثقافة المغربية، وفضاء مخصص للمعارض المؤقتة.
وتأتي مختلف هذه المشاريع لتنضاف إلى الأعمال والمبادرات العديدة التي ينفذها جلالة الملك من أجل حماية والنهوض بالمدينة القديمة لمراكش، لاسيما برنامج التأهيل الحضري لحي الملاح، ومشروع تأهيل المدار السياحي لساحة "بن يوسف" في اتجاه ساحة "جامع الفنا" مرورا عبر ساحة "بن صالح"، ومشروع تأهيل الفنادق العتيقة "سلحم"، "زيات" و"سيدي عبد العزيز".
وقد احتشدت جموع غفيرة من السكان والتجار والصناع التقليديين بالمدينة القديمة لمراكش على طول المسار الذي عبره جلالة الملك، معربين لجلالته عن أصدق مشاعر الوفاء والولاء وعن عميق عرفانهم لشخص جلالة الملك على هذه الزيارة الميمونة.