تبنى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إعلان "بانمونجوم"، عقب لقاء القمة بينهما في قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم، اليوم الجمعة. وحسب وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية، فقد أعلن الزعيمان أنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق لتحقيق سلام "دائم" و"راسخ" في شبه الجزيرة. وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح ووقف "الأعمال العدائية" وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى "منطقة سلام" والسعي من أجل إجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولاياتالمتحدة. وجاء في "إعلان بانمونجوم" أن الكوريتين اتفقتا على فتح صفحة جديدة لتحسين وتطوير العلاقات بينهما من خلال الالتزام بما جاء في الإعلانات المتفق عليها بين الجنوب والشمال، وعلى عقد المحادثات والمفاوضات في كل مجال فضلا عن محادثات رفيعة المستوى، في أسرع وقت ممكن، لوضع التدابير الإيجابية من أجل الالتزام بالمسائل المتفق عليها في لقاء القمة، وإنشاء مكتب الاتصال المشترك بينهما، إلى جانب تسوية القضايا الإنسانية الناجمة عن انقسامهما وعلى رأسها لقاءات لم شمل الأسر المشتتة والأقارب. كما اتفقت الكوريتان على اتخاذ تدابير عملية لمنع النزاعات العسكرية العرضية وضمان أنشطة الصيد الآمنة، وكذا تدابير الضمان العسكرية المختلفة لتعزيز التعاون والتبادل والتواصل بينهما وعقد محادثات عسكرية لمناقشة وحل المشاكل العسكرية التي يثيرها الجانبان، وعقد محادثات على مستوى ضابط عام أولا في غضون شهر ماي المقبل وعقد المحادثات الثلاثية بين الكوريتين والولاياتالمتحدةالأمريكية أو المحادثات الرباعية بين الكوريتين والولاياتالمتحدة والصين للإعلان عن إنهاء الحرب في هذا العام الذي يصادف مرور 65 عاما على عقد اتفاقية الهدنة وبناء نظام السلام المستدام والمتين. وتأتي القمة قبل أسابيع من لقاء مزمع بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية. وتعد هذه القمة الثالثة من نوعها التي تجمع بين قادة الكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية في سنة 1953.