أدى دونالد ترمب اليمين الدستورية رئيسا جديدا للولايات المتحدة في مبنى الكابيتول في واشنطن وسط إجراءات أمنية مشددة، في حين اندلعت اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومعارضين لتنصيب ترمب رئيسا. وقال ترمب في كلمة خلال حفل تنصيبه إن “هذه اللحظة هي ملك للشعب الأميركي، وما يهم ليس الحزب الذي يحكم، بل من يخضع لإرادة الشعب”. وأضاف ترمب “نحن أمة واحدة ونتشاطر مصيرا واحدا وقسمي هو للأميركيين”، مشيرا إلى أن أميركا أنفقت تريليونات الدولارات في الخارج وتركنا البنية التحتية في البلاد تتردى. وأكد أن “الوقت قد حان لأن تكون هناك رؤية تحكمنا وهي أميركا أولا”، مشددا على ضرورة أن تحمي أميركا حدودها من الدول الأخرى التي تقوم بسرقة ثرواتها. وأضاف ترمب “سوف نحارب التطرف الإسلامي العنيف وسنقضي عليه من على وجه الأرض”، مشيرا إلى أنه “عندما تكون أميركا موحدة لا يمكن إيقافها على الإطلاق”. وشارك في المراسم نواب الكونغرس وقضاة المحكمة العليا ودبلوماسيون وآلاف المواطنين، كما يشارك الرؤساء السابقون جيمي كارتر وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الماضية هيلاري كلينتون. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن خمسين عضوا في الكونغرس رفضوا المشاركة في الحفل الرسمي لتنصيب ترمب، مما أثار جدلا واسعا في أميركا، وهو ما يؤشر على حالة الانقسام التي أحدثها انتخاب ترمب رئيسا للولايات المتحدة. وقال إن مناوشات بسيطة وقعت بين شرطة واشنطن وبعض المتظاهرين في أحد الشوارع الرئيسية المؤدية لمنطقة الاحتفالات، وقد استخدمت الشرطة القنابل المدمعة للتصدي للمتظاهرين.