أحيا المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين ذكرى شاب مغربي مات غرقا عام 1995 بعد أن ألقى به مجموعة من الشبان المتطرفين في نهر السين بعد تظاهرة نظمها حزب “الجبهة الوطنية” بمناسبة عيد العمال. أحيا الاثنين إيمانويل ماكرون المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ذكرى المغربي إبراهيم بوعرام الذي مات غرقا في السين قبل 22 عاما بعد أن ألقى به مجموعة من الشبان في مياه النهر في أعقاب تظاهرة لحزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف بمناسبة عيد العمال. ووقف ماكرون دقيقة صمت عند ضفة السين في الذكرى السنوية للحادث في خطوة تهدف بوضوح إلى توجيه ضربة لحزب “الجبهة الوطنية” بالتطرف قبل ستة أيام من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يواجه فيها مارين لوبان زعيمة الحزب اليميني المتطرف. وصرح ماكرون للصحفيين وإلى جانبه سعيد ابن الضحية المغربي إبراهيم بوعرام «علينا ألا ننسى أبدا ما حدث». ووضع ماكرون إكليلا من الزهور البيضاء أمام لوحة نحاسية تخلد ذكرى بو عرام. وجدد ماكرون هجومه على تصريحات أدلت بها مارين لوبان الشهر الماضي قالت فيها إن الدولة الفرنسية ليست مسؤولة عن الاعتقال الجماعي لليهود في باريس خلال الحرب العالمية الثانية. وقال ماكرون «لن أنسى مطلقا. وسأحارب حتى اللحظة الأخيرة ليس فقط ضد برنامجها بل ضد فكرتها عما يمثل الديمقراطية والجمهورية الفرنسية». وبين جولتي الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 1995، ألقى شبان متطرفون بوعرام (29 عاما) وهو أب لطفلين في نهر السين عند مغادرتهم تجمعا لعيد العمال كان يقيمه حزب “الجبهة الوطنية” في باريس خلال فترة رئاسة جان ماري لوبان، والد مارين، للحزب. وصدر حكم على واحد من المجموعة التي ألقت بالمهاجر المغربي في النهر بالسجن ثماني سنوات وعلى ثلاثة آخرين بخمس سنوات. ويأتي إحياء ذكرى مقتل بوعرام في إطار محاولات ماكرون لتذكير الناخبين بما يعتبره هو وغيره من المعارضين الإرث العنصري والمعادي للسامية لحزب “الجبهة الوطنية”.