قال المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، اليوم الاثنين، إنه دعا تجار الحبوب المسجلين محليا لتقديم عروض بحلول 17 يناير الجاري حيث يسعى المكتب لشراء 175 ألف طن من القمح اللين لصناعة الدقيق المدعم. وقال المكتب في بيان إنه سيتم فتح أظرفة العروض يوم 17 يناير الساعة 10 صباحا. ويعطي المغرب، عاشر أكبر بلد مستورد للقمح في العالم، الأفضلية للإنتاج المحلي قبل أن يتجه للأسواق الخارجية لتعويض نقص المحصول الداخلي. وأدى الطقس السيئ لتراجع محصول الحبوب المغربي إلى 7.46 طن من محصول قياسي بلغ 10.2 مليون طن العام الماضي. وكان بوشعيب الهداج مدير الاتحاد الوطني لتجار الحبوب قال في مناسبة سابقة السنة الماضية، إن المملكة قد تحتاج سنة 2011 إلى استيراد بين 2.2 مليون و2.4 مليون طن من القمح اللين إذا جاء محصول الموسم دون التوقعات. وكانت الحكومة المغربية توقعت في ابريل أن يبلغ محصول الحبوب في 2010 ثمانية ملايين طن ما يمثل انخفاضا من مستوى قياسي بلغ 10.2 مليون في 2009. ومن المرجح أن يشكل محصول القمح اللين منها 3.8 مليون طن مقارنة مع نحو 4.6 مليون طن قبل سنة. وقال الهداج في مقابلة مع رويترز لدى سؤاله عن تلك التوقعات "إذا بلغ المحصول (المسوق من خلال القنوات الرسمية) 20 مليون قنطار (مليوني طن) فسنحتاج إلى إيجاد حوالي 22-23-24 مليون قنطار إضافية وسنحتاج لاستيرادها." وأكد الهداج أن جودة محصول الحبوب المغربي تبدو أقل من محصول 2009 بسبب الأمطار لكنه قلل من أهمية تأثير ذلك على مستوى الواردات المتوقع. وقال "كمية المحصول الوطني هي التي تحدد بوجه عام احتياجاتنا من الواردات وليس جودته... في إحدى السنوات لم يطرح سوى بين 30 إلى 40 في المائة من المحصول وتم استهلاكه بالكامل.