قال رئيس مجلس النواب التركي نعمان كورتولموش، إن انضمام السويد إلى حلف الناتو هو حلم بعيد المنال بالنسبة لستوكهولم، التي ترفض الامتثال لمطالب أنقرة. وأضاف رئيس مجلس النواب التركي في مقابلة مع صحيفة "ملييت"، نشرتها اليوم الاثنين، أن "هناك اتفاقا ثلاثيا (بين تركياوالسويد وفنلندا). السويد وفنلندا، ستنخرطان في أعمال استفزازية وستطلبان الموافقة على الانضمام إلى الناتو، لكن تركيا دولة مسؤولة عن أقوالها ومهما كانت وعودها فإنها تلتزم بها … بالنسبة للسويد، التي لا تفي بوعودها، فإن انتظارها الحصول على عضوية في الناتو هو مجرد حلم كاذب". وأشار كورتولموش إلى أن "تركيا تتعرض لضغوط شديدة" فيما يتعلق برغبة السويد "التي تدعم وتؤوي المنظمات الإرهابية" للانضمام إلى الناتو. وأكد أن "تركيا في المقابل لن تتخذ خطوة في هذا الموضوع حتى يتم تنفيذ ما تطالب به". وفي نفس السياق أفادت صحيفة "يني شفق" التركية، نقلا عن مصادر دبلوماسية أن السويد ارتكبت ثلاثة حسابات خاطئة في عملية المفاوضات مع تركيا للموافقة على عضويتها في الناتو. ووفقا للمصادر الدبلوماسية التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها، فإن ستوكهولم طمأنت نفسها بأن ضغط واشنطن على أنقرة سيؤدي إلى نتائج دون استيفاء شروط الجانب التركي. وذكرت المصادر الدبلوماسية أن "السويد، التي تحتاج إلى تصويت تركيا للانضمام إلى الناتو، لم تف حتى الآن بأي من وعودها". وأشارت المصادر إلى أنه وعلى الرغم من أن تعديل قانون مكافحة الإرهاب دخل حيز التنفيذ في 1 يونيو الماضي، إلا السويد لا تزال تأوي أعضاء حزب "العمال الكردستاني" ومنظمة الداعية فتح الله غولن، التي تطلب أنقرة بتسليمهم.