هوية بريس – متابعات دعا وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، الجمعة 23 يونيو 2023، إلى "إطلاق العنان لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، وشن عملية عسكرية واسعة يتم خلالها القضاء على آلاف الفلسطينيين إذا لزم الأمر". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن غفير خلال زيارته بؤرة "إفياتار" الاستيطانية، فوق جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية. وقال بن غفير، وهو رئيس حزب "قوة يهودية" الصهيوني: "موقفي معروف، وأنا أمنحكم دعماً كاملاً ومطلقاً، لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط وإنما في جميع التلال من حولنا". وتابع: "نحن بحاجة إلى تعزيز الاستيطان في أرض إسرائيل وفي الوقت نفسه شن عملية عسكرية (تشمل) هدم المباني وتصفية مخربين، ليس واحداً أو اثنين، بل عشرات ومئات، وآلاف إذا لزم الأمر". وتزايدت الدعوات داخل المنظومة السياسية الصهيونية خلال الأيام الأخيرة، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة بالضفة الغربية التي تشهد تصاعد التوترات. وخلال اليومين الأخيرين، عاد عشرات المستوطنين إلى بؤرة "إفياتار" الاستيطانية التي كان الجيش الصهيوني أعلن إخلاءها منتصف 2021 واعتبرها منطقة عسكرية. ومعظم البؤر الاستيطانية غير الشرعية (مخالفة للقانون الصهيوني) يقيمها مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة "شبيبة التلال"، وهي المسؤولة أيضاً عن ارتكاب جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن". توسيع الاستيطان بالضفة في وقت سابقٍ الجمعة، قالت "يديعوت أحرونوت" إن مستوطنين أقاموا خلال الساعات ال24 الأخيرة نحو 7 بؤر استيطانية غير شرعية على الأقل في الضفة بعلم القيادة السياسية وحكومة بنيامين نتنياهو. ووافق نتنياهو ووزيرا الدفاع يوآف غالانت والمالية بتسلئيل سموتريتش على بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "عيلي" وسط الضفة، "رداً على عملية إطلاق النار بالمستوطنة ذاتها"، الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، ومقتل مسلحين فلسطينيين، بحسب المصدر ذاته.