أعلنت منظمة إنقاذ غير حكومية أن سفينتها "أوشن فايكينغ" انتشلت عشرات المهاجرين منذ الخميس، في خمس عمليات إنقاذ لمهاجرين تم العثور على معظمهم في قوارب خشبية مكتظة في المنطقة بين ليبيا ومالطا. أنقذت منظمة الإغاثة الخاصة « إس.أو.إس ميديتيرانيه » مجموعة من المهاجرين على متن قارب في البحر المتوسط. وأضافت المنظمة، صباح اليوم السبت، أن طاقم السفينة « أوشن فايكينغ » نقل حوالي 60 شخصا، كانوا على متن قارب خشبي مكتظ، في منطقة « البحث والإنقاذ » في مالطا، خلال مهمته الخامسة، في غضون 36 ساعة. ومن بين هؤلاء الذين تم إنقاذهم رضيع، لا يتجاوز عمره بضعة أسابيع. وطبقا لمنظمة « إس.او.إس ميديتيرانيه »، هناك حاليا حوالي 270 مهاجرا على متن « أوشن فايكينغ ». وقالت المنظمة غير الحكومية أن سفينتها « أوشن فايكينغ » انتشلت 270 شخصا منذ الخميس في خمس عمليات إنقاذ لمهاجرين تم العثور على معظمهم في قوارب خشبية مكتظة بين ليبيا ومالطا. وذكرت المنظمة التي تتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقرا لها، في بيانها أن « عددا كبيرا منهم يعانون من مستويات عالية من الإرهاق والجفاف » ومن « ضربات شمس شديدة ». وانطلق معظم المهاجرين من سواحل شمال أفريقيا، على سبيل المثال من ليبيا وتونس، للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، عبر البحر المتوسط. وتأتي منظمات الإغاثة الخاصة بانتظام إلى المنطقة لإنقاذ الأشخاص في البحر. ثم تسمح السلطات الإيطالية ، غالبا بعد انتظار طويل، للمهاجرين بالنزول في جزيرة (لامبيدوسا) الصغيرة أو صقلية أو البر الرئيسي الجنوبي. يشار إلى أن الأحزاب اليمينية الإيطالية أعلنت في حملتها الانتخابية الحالية أنها تريد منع وصول المهاجرين. وتكفلت « اس أو اس ميديتيرانيه » والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الموجودين على متن السفينة برعاية عدد كبير من القاصرين بعضهم لا يرافقهم بالغون، والحوامل وحتى رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أسابيع. وكانت « أوشن فايكينغ » أعلنت الثلاثاء أنها رصدت أربعة قوارب فارغة في هذه المنطقة، أحدها بدون محرك. وأضافت أن « مصير الذين كانوا على متن السفينة ما زال مجهولا في غياب أي بلاغ من السلطات البحرية ». ومنذ بداية العام، فُقد 1161 مهاجرًا في البحر الأبيض المتوسط بينهم 918 في القطاع الأوسط منه، أخطر طريق للهجرة في العالم، حسب منظمة الهجرة الدولية. وقدرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عدد الذين بقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط في 2021 بنحو 2048 بينهم 1553 في القطاع الأوسط منه. ويحاول آلاف الأشخاص الفارين من نزاعات أو من الفقر الوصول إلى أوروبا بعبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا التي تبعد سواحلها حوالي 300 كيلومتر عن إيطاليا.