أعطت السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي الأربعاء 06 أبريل، موافقتها على جرعة معززة ثانية من لقاحي موديرنا وفايزر المضادين لكوفيد-19 لمن تزيد أعمارهم عن 80 عاما لكنها اعتبرت انه من المبكر إصدار توصية بهذا الشأن للفئات الأصغر عمرا. وأوضح المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والوكالة الأوروبية للأدوية في بيان أن جرعة معززة ثانية يمكن أن تعطى لمن تفوق أعمارهم 80 عاما بسبب "خطر أكبر بالاصابة بنوع شديد من كوفيد19 لهذه الفئة العمرية" و"الحماية التي تؤمنها جرعة رابعة". في المقابل اعتبرت السلطات الصحية أن لا ليس هناك حاليا "أي دليل قاطع" داخل الاتحاد الأوروبي على أن الحماية من الأمراض الخطيرة تتراجع بشكل كبير لدى الراشدين الذين تراوح أعمارهم بين 60 و 79 عاما رغم أنها "ستواصل مراقبة البيانات". وأضافت "إذا تغير الوضع الوبائي الحالي وظهرت إشارات جديدة، فقد يصبح من الضروري التفكير في جرعة رابعة لهذه الفئة العمرية". وخلصت المؤسستان إلى أنه بالنسبة للراشدين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما ولديهم جهاز مناعة طبيعي فلا يوجد حاليا "أي دليل قاطع" على أن الحماية اللقاحية من الأمراض الخطيرة تتراجع وان جرعة رابعة سيكون لها قيمة إضافية. حتى الآن، لم تظهر أي مشكلة تتعلق بالسلامة من الدراسات حول الجرعات المعززة الإضافية. يبقى التلقيح ضد كوفيد-19 أيضا الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الأمراض الخطيرة بما يشمل تلك التي تسببها المتحورة أوميكرون كما كررت السلطات الصحية القول. حتى نهاية مارس 2022، كان 83% من الراشدين قد تلقوا جرعة أولى كاملة و64% جرعة معززة كما ذكرت الهيئتان الصحيتان. وخلال اجتماع في بروكسل الأسبوع الماضي، طالبت ألمانيا وإيطاليا بتوصية أوروبية لجرعة معززة ثانية (هي الرابعة للاشخاص الذين تلقوا لقاحا مضادا لكوفيد بجرعتين) لمن هم فوق 60 عاما. توصي ألمانيا حاليا بهذه الجرعة الرابعة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما وخصوصا المعرضين للخطر والعاملين في مجال الرعاية الصحية. حتى الآن، وافقت الوكالة الأوروبية للادوية على استخدام خمسة لقاحات داخل الاتحاد الأوروبي: لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال من شركتي فايزر وموديرنا الأميركيتين ولقاح من صنع المختبر السويدي-البريطاني أسترازينيكا ومنافسه الأميركي جونسون أند جونسون والتي تستخدم ناقلا فيروسيا ولقاح نوفافاكس، حسب "أ ف ب".