هويةبريس- متابعة أفاد تقرير دولي مشترك بين منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية أن حوالي خمسة آلاف مغربي ومغربية يتوفون سنويا لأسباب مرتبطة بالعمل. و أكد في التقرير، الصادر مؤخرا بعنوان "تقديرات مشتركة عن عبء الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل، 2000-2016′′، أن عدد المغاربة الذين لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بعملهم ناهز سنة 2016 حوالي 4933، مقابل 5046 سنة 2010. و حسب معطيات التقرير، فإن نسبة هذه الوفيات في المغرب تمثل 14 في المائة من مائة ألف نسمة، و19,4 في المائة من مائة ألف نسمة الأقل من 15 سنة. و بالنسبة لتفاصيل الأسباب المميتة، يلاحظ أن المغاربة المتوفين بسبب السكتة الدماغية بسبب ساعات العمل الطويلة بلغ عددهم سنة 2016 حوالي 1041 شخصا، مقابل 1075 شخصا سنة 2010. ويتجلى من التقرير أن المغاربة المتوفين بسبب مرض نقص التروية بسبب العمل المستمر لساعات طويلة ناهز عددهم 1795 شخصا، مقابل 1775 شخصا سنة 2010. و على المستوى الدولي أشار التقرير إلى أن الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل تسببت بوفاة 1.9 ملايين شخص في عام 2016، وكانت غالبية هذه الوفيات المرتبطة بالعمل ناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. وكانت الأمراض غير المعدية وراء 81 في المائة من الوفيات، ومن أكبر أسباب الوفيات مرض الانسداد الرئوي المزمن (450,000 حالة وفاة)، والسكتة الدماغية (400,000 حالة)، وأمراض نقص التروية (350,000 حالة)؛ فيما تسببت الإصابات المهنية في 19 في المائة من الوفيات (360,000 حالة). وتطرقت الدراسة ل19 من عوامل الخطر المهنية؛ كساعات العمل الطويلة، والتعرض لتلوث الهواء في مكان العمل، والربو، والمواد المسرطنة، والإصابات الصغيرة المتراكمة، والضوضاء. لكن الخطر الرئيسي الذي تطرق له التقرير هو ساعات العمل الطويلة، حيث سببت 750,000 حالة وفاة. كما تسبب التعرض لتلوث الهواء في مكان العمل (الجسيمات والغازات والأبخرة) في وفاة 450,000 حالة وفاة. وحذر التقرير من أن الأمراض والإصابات المرتبطة بالعمل ترهق النظم الصحية، وتقلل الإنتاجية وقد تترك آثارا كارثية على دخل الأسرة. و أضاف التقرير أن نسب الوفيات المرتبطة بالعمل بالنسبة إلى عدد السكان انخفضت بمقدار 14 في المائة بين عامي 2000 و2016؛ وذلك ناجم عن تحسين جوانب الصحة والسلامة في مكان العمل. فيما أكد أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية بسبب ساعات العمل الطويلة ارتفعت بنسبة 41 في المائة و19 في المائة على التوالي، وهذا يظهر اتجاها متزايدا في هذا الخطر المهني النفسي-الاجتماعي والجديد نسبيا .