تقدم محامو ضحايا الأعمال الإجرامية التي ارتكبها إبراهيم غالي بشكاية أمام المحاكم الإسبانية، أمس الخميس، من أجل تفعيل مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة في حق هذا الأخير واعتقاله. وعلم من مكتب دفاع الضحايا، أن هذه الشكاية المستعجلة تم تقديمها من طرف محاميي الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان. وكان زعيم الانفصاليين قد نقل الأسبوع الماضي إلى مستشفى في شمال إسبانيا بهوية وأوراق مزورة، وذلك هربا من العدالة الإسبانية. وأكدت الحكومة الإسبانية مساء أمس الخميس، أن زعيم انفصاليي «البوليساريو» موجود في إسبانيا «لتلقي العلاج الطبي». وقالت مصادر دبلوماسية إسبانية لوكالة (أوروبا برس) و(لافانغوارديا) إنه « تم نقل إبراهيم غالي إلى إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة، من أجل الحصول على مساعدة طبية ». من جهتها، أشارت صحيفة (لاريوخا) إلى أن المدعو إبراهيم غالي نقل إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى (سان بيدرو) في (لوغرونو) الأحد الماضي، بواسطة سيارة إسعاف قدمت به من مدينة سرقسطة، وتم إدخاله تحت اسم مستعار هو محمد بن بطوش من جنسية جزائرية. ويطالب دفاع الضحايا ببدء تفعيل إجراءات النيابة العامة والتعاون مع الشرطة الإسبانية من أجل استجواب إبراهيم غالي في المستشفى الذي يرقد فيه، ثم سجنه وفق مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، وذلك تحقيقا للعدالة الإسبانية والعدالة الدولية.