قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء 3 فبراير 2021، إنه وغيره من زعماء أوروبا ليسوا أكبر الخاسرين عند المقارنة ببرنامج بريطانيا الأسرع للتطعيم ضد كوفيد-19، لكنهم يتحركون بوتيرة ملائمة أكثر أماناً، وذلك بسبب "التأخر" الأوروبي في موجة التطعيم مقارنة ببريطانيا. وتقدمت بريطانيا بفارق كبير على فرنسا ودول أوروبية أخرى في وتيرة تطعيم سكانها، إذ وافقت قبل غيرها على استخدام لقاح أكسفورد-أسترازينيكا. كلام الرئيس الفرنسي، الذي شكك الأسبوع الماضي في فاعلية لقاح أسترازينيكا على كبار السن، جاء بعد أن أثار موجة غضب في بريطانيا حيث يتلقى كبار السن اللقاح حاليا. إذ ردَّ مستشار لماكرون على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كان ماكرون وغيره من زعماء دول الاتحاد الأوروبي هم الخاسرين بسبب برنامج التطعيم البريطاني الأسرع، قائلاً: "لا، هذه ليست معركة كرامة، ليست معركة علاقات عامة، ما نقوم به هو أننا نتبع استراتيجيتنا للصحة العامة لحماية مواطنينا". وأضاف: "بريطانيا جازفت بالتصريح باستخدام (لقاح) أسترازينيكا مبكراً جداً. فيما يتعلق بنا، نحن نراهن على السلامة والأمان فيما يتعلق بالصحة العامة". فالرئيس الفرنسي سبق له أن قال إن لقاح أسترازينيكا غير فعّال على ما يبدو للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، كما وجه انتقادات لاستراتيجية بريطانيا في حملة التطعيم ضد الفيروس. في تصريحات للصحفيين، الجمعة 29 يناير الثاني 2021، قال ماكرون إن "المعلومات قليلة للغاية" عن اللقاح الذي طورته الشركة البريطانية-السويدية بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، وإنه "يعتقد عدم فاعليته تقريباً بالنسبة للأشخاص الذين تتعدى أعمارهم ال65 عاماً". وأضاف: "ما يمكنني قوله لكم اليوم رسمياً هو أن النتائج الأولية لدينا غير مشجعة بالنسبة لمن تبلغ أعمارهم ما بين 60 و65 عاماً (وما فوق)، فيما يتعلق بأسترازينيكا". كما انتقد ماكرون استراتيجية بريطانيا في التطعيم القائمة على إطالة المدة بين أول وثاني جرعة بهدف تحصين أكبر عدد ممكن من الأشخاص، فقد أخّر مسؤولو الصحة في بريطانيا الجرعات الثانية لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً، في مسعى لتسريع عملية إطلاق اللقاحات.