أعلن اليوم تولي اللواء سعيد شنقريحة، قائد القوات البرية، مهام رئيس أركان الجيش الجزائري بشكل مؤقت، وذلك بعد ساعات من وفاة رئيس الأركان أحمد قايد صالح ولد اللواء سعيد شنقريحة في غشت عام 1945، في مدينة القنطرة بولاية بسكرة، في جنوب شرق الجزائر. وقضى أغلب سنوات خدمته قائدا ميدانيا في غرب وجنوبالجزائر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن العمل الميداني أكسب شنقريحة خبرة واسعة، إذ عُرف بخبرته في رسم تحركات القوات البرية، وتحرك المعدات الثقيلة. وانضم إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي المقاوم للاحتلال الفرنسي، وعُرف في صفوفه ب "خبير الدبابات". وبعد الاستقلال، تلقى دورات تدريبية عسكرية في الجزائر ثم في روسيا، كحال أقرانه في الجيش الوطني الشعبي. وحصل على شهادات عسكرية في التكوين العسكري الأساسي، وشهادة سلاح مدرعات، وتدريب قائد سرية دبابات، ودروس في قيادة الأركان. وشارك في صفوف القوات البرية في حرب الاستنزاف المصرية، ثم في حرب أكتوبر عام 1973. وفضل شنقريحة، رغم خبرته ومهاراته العسكرية، أن يظل بعيدا على الأضواء. وتولى عدة مناصب في مواقع ميدانية في غرب الجزائر، كلها ضمن صفوف القوات البرية. وهي كالتالي: قائد كتيبة دبابات القتال بلواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة رئيس أركان لواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة قائد لواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة رئيس أركان فرقة مدرعة بالناحية العسكرية الخامسة قائد المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بالناحية العسكرية الخامسة قائد فرقة مدرعة بالناحية العسكرية الثانية نائب قائد الناحية العسكرية الثالثة قائد الناحية العسكرية الثالثة وحصل على رتبة عميد عام 1998، ثم رتبة لواء في عام 2003، تبعتها فترة من الجمود لمدة 15 عاما. وفي سبتمبر عام 2018، عُيّن شنقريحة قائدا للقوات البرية الجزائرية، على غرار سلفه أحمد قايد صالح الذي شغل نفس المنصب قبل توليه رئاسة الأركان بين عامي 2004 و2006. وللقوات البرية أهمية كبرى في الجيش الجزائري، إذ تشكل 70 في المئة من قوام القوات. وحصل شنقريحة على عدد من الأوسمة والتكريمات العسكرية، من بينها وسام الجيش الوطني الشعبي من الشارة الثالثة، ووسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حروب 1967 و1973، ووسام الاستحقاق العسكري. وهو متزوج وله ستة أبناء.