هوية بريس – الأربعاء 11 فبراير 2015 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته أجمعين ثم أما بعد: فإن الله عز وجل أعد للطائعين والطائعات من عباده وإمائه جنة عرضها السماوات والأرض قال الله تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97]. أختي الفاضلة، طريقك إلى الجنة ليس صعبا وإنما هو يسير وسهل قال ربك عز وجل:{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17]، فأوامر الله تعالى سهلة الامتثال يسيرة الأفعال ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى» البخاري. فكيف تكوني أختي من أصحاب الجنة: إن دخول الجنة قائم على دعامة امتثال الأوامر واجتناب النواهي، المبينة في كتاب الله عز وجل وفي سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأقدم لك أختي في هذه الكلمات معالم ومنارات على طريقها: 1- طاعة الله ورسوله: طاعة الله ورسوله أول معلم وأول منار على طريق الجنة ،فإذا أردت الجنة فعليك بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133]، وقال تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى». أختي الفاضلة: إن طاعة الله ورسوله لهي سبيل الفوز في الدنيا والأخرة والنجاة من كربهما:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران:132]، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97]، {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء:124]. والطاعة هي امتثال الأوامر ومنها: ارتداءالحجاب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59] وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة: {وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ} [الأحزاب:33]، والصوم {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ} [الأحزاب:35]، والحج والذكر: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب:35]، وقراءة القرآن {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب:34]، واجتناب النواهي: كالسفور والتبرج قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]، والشرك والسرقة والزنا والقتل والكذب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الممتحنة:12]، إلى غيرها من الأوامر والنواهي المبثوثة في كتاب الله وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2- طاعة الوالدين: الوالدان نعمة من نعم الله عز وجل على الأبناء والبنات، وطاعتهما في المعروف-وان كانا كافرين – منار ومعلم من معالم الطريق إلى الجنة، وباب من أبوابها، فكوني لهما طائعة بامتثال أوامرهما في المعروف وإنجاز وعديهما في الخير، فقد وصّى الله بهما في كتابه قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[العنكبوت:8]،وقَرَن طاعتهما بطاعته لعلو شأنيهما وقدريهما قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء:23]، ونهى عن كل ما يلحق الأذى بهما فقال تعالى: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء:23]، وجعل هذه القولة، التي هي أف، سبب الهلاك في الدنيا والآخرة: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} [الأحقاف:17،18]. والسنة العطرة رفعت من قدريهما فهاهو باب الجنة مفتوح بسببيهما جاء جَاهِمَةَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا» سنن النسائي صححه الألباني، وعن عبد الله بن عمرو، قَالَ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، يستأذنه في الجهاد، فقال: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» صحيح مسلم عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ» صحيح مسلم، معناه ذل وقيل كره وخزي واحذري اختاه من عقوقهما فهو من أكبر الكبائر فعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما ، قالَ: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال،: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ» قال: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «اليَمِينُ الغَمُوسُ» قُلْتُ: وَمَا اليَمِينُ الغَمُوسُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ» صحيح البخاري، وقال عليه الصلاة والسلام: «لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ» صحيح مسلم. أختي الفاضلة: أهمس لك بكلمة فاجعليها منهجك في حياتك: اتخذي أمك صديقة وأباك صديقا، فوالله لا يوجد في الدنيا من يريد لك الخير ويدلك عليه كما تريده لك أمك ويريده لك أبوك فعن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ»صحيح مسلم،فإذا كانا أحق الناس بصحبتك فهم أولى الناس بسماع كل ما في نفسك، وأولى الناس بالاطلاع على أسرارك وليس غيرهما كائنا من كان إلا الزوج. 3- طاعة الزوج: الزواج نعمة ،والزوج حصن المرأة تحتمي به من فتن الدنيا وعذاب الآخرة، وهو المعلم والمنار الثالث من منارات الطريق إلى الجنة قد أورد ابن حبان في سننه في باب "ذكر إيجاب الجنة للمرأة إذا أطاعت زوجها مع إقامة الفرائض لله جل وعلا"، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خُمُسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت" صححه شعيب الأرناؤوط، بعلها -أي زوجها- وليست طاعة الزوج عبودية له لأن العبودية لا تكون الا لله عز وجل- بل هي عبادة خالصة لله عز وجل وهي حق للزوج على زوجتة ونظرا لعظم هذا الحق قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» سنن الترمذي حسنه الألباني،والطاعة المقصودة هنا الطاعة: في المعروف وبالمعروف. كيف تكون المرأة طاعة لزوجها؟ * تقدم طاعته على طاعة والديها فاذا كان الله جمع بين طاعته وطاعة الوالدين فها هو رسول الله يجمع بين طاعة الله وطاعة الزوج: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خُمُسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت". * تهتم بشؤنه وتعمل على إرضاءه فلا تدخل أحدا إلى بيته بغير إذنه ولا تخرج من البيت إلا بإذنه حتى ولو كان ذلك إلى بيت والديها: "…وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ" صحيح البخاري، ولا تتنفل إلا بإذنه. * تجيبه متى دعاها إلى فراشه: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة:223]، في أي زمان وفي أي مكان مقبلة ومدبرة إلا في وقت حيضتها أو دبرها فهو منهي عنه وعَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّهُ يُضْمِرُ مَا فِي نَفْسِهِ» سنن أبي داود صححه الألباني، وعَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ» صححه الألباني، ولتحذر من عدم تلبية طلبه لما في ذلك ما يغضب الله عليها قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» صحيح البخاري، ثم أختي احذري أن تغضبيه عليك وان تكوني ناشزا أي عاصية لأوامره فاسمعي ما يقول ربك قال الله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء:34]. فهذه ثلاث منارات تأخذك إلى الجنة فعليك بها، تكونين من الفائزات: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185].