لم تتوصل إسبانيا والمغرب حتى الآن إلى اتفاق لفتح حدود سبتة ومليلية المغلقة منذ مارس 2020، إذ أعلنت مدريد اليوم السبت أنها ستظل على حالها لمدة 15 يوما إضافية، "لاستكمال ترتيبات فتحها". واختلف البلدان منذ أسابيع حول شروط إعادة فتح الحدود، بحسب عدة مصادر مطلعة على المفاوضات. وحسب ما نقلته "إل باييس" فإن "العقبة الرئيسية في هذا الوقت هي أن مدريد، وتحديداً وزارة الخارجية الإسبانية، تريد استئناف حركة المسافرين بين البلدين مصحوبة بإعادة فتح مكتب الجمارك التجاري في مليلية، الذي أغلقه المغرب عام 2018، وإنشاء آخر في سبتة؛ كما لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن ما سيحدث للعمال العابرين للحدود". وتستمر المفاوضات، في الوقت الحالي، دون أن تسفر عن نتائج، رغم أن الهدف المتمثل في القضاء على التهريب المعيشي، الذي غذى اقتصاد المدينتين لوقت طويل، مشترك بين الجانبين. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية "سيتم تمديد إغلاق الحدود 15 يوما حتى يتم الانتهاء من وضع شروط إعادة فتح المعابر الحدودية، عند الدخول والخروج من سبتة ومليلية، بشكل منظم وتدريجي". وتابعت وزارة الداخلية في حكومة مدريد المركزية بأن العملية تتعلق ب"إنهاء كافة الترتيبات والآليات التي تنظم إعادة فتح الحدود البرية"، مشيرة في بيانها إلى أنها "عززت قوات الشرطة" في الثغرين. وأكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الجمعة خلال افتتاح مركز الحرس المدني الجديد في سان مارتين دي لا فيغا (مدريد)، أن إعادة فتح الحدود البرية "وشيكة"، رغم عدم تحديد التواريخ. وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن يجتمع وفدان من إسبانيا والمغرب يوم الخميس 5 ماي المقبل، في الرباط، للإعداد لعملية "مرحبا 2022′′، ويوم الجمعة الموالي ستجتمع مجموعة العمل المعنية بالهجرة. وجاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أنه سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا"؛ كما أعلن أنه سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، على المستويين البري والبحري.