أثار استقبال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ل"مؤثري" مواقع التواصل الاجتماعي موجة انتقاد واسعة؛ في المقابل تؤكد الوزارة أن اللقاء يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي تحضرها في إطار التعريف بخارطة الطريق والتي ستشمل مختلف شرائح المجتمع. وفي هذا الإطار، أفاد مصدر من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن اللقاء ضم، إلى جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أستاذا جامعيا وفاعلين جمعويين يهتمون بالشأن التربوي. وأوضح المصدر ذاته أن "هذا اللقاء، الذي جاء في إطار انفتاح الوزارة على جميع الشركاء، الغرض منه هو عرض خارطة الطريق التي أعدتها الوزارة والتعريف بها، لأن الأمر يتعلق بمشروع مجتمعي والمدرسة تهم الجميع". وأبرز المتحدث لهسبريس أن "هؤلاء النشطاء لهم قاعدة جماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا تتابع طرق التواصل التقليدي، وهؤلاء أيضا من حقهم فهم الروية الإصلاحية للوزارة"، مؤكدا أن الأمر "يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي تخطط الوزارة للقيام بها، ومن المنتظر القيام بأشكال أخرى للحوار مع مختلف شرائح المجتمع المغربي". وخلف لقاء شكيب بنموسى بمؤثري التواصل الاجتماعي انتقادا واسعا، خاصة أنهم أعلنوا أنه جاء لتقديمهم مقترحات بشأن إصلاح المدارس العمومية؛ في حين يرى المنتقدون أنهم ليسوا مؤهلين لتقديم اقتراحاتهم بل يجب أن يتكلف ذوو الاختصاص بهذه المهمة. وتواصل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مشاوراتها مع النقابات الأكثر تمثيلية حول مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية وكافة الملفات العالقة. وتؤكد الوزارة الوصية على القطاع التعليمي أن النظام الأساسي المرتقب يهدف إلى إعادة وضع المدرسة العمومية في صلب المشروع المجتمعي، وتعزيز الثقة فيها وفي المؤسسات التربوية وهياكلها. كما تسعى الوزارة من وراء هذا المشروع إلى جعل مهنة التدريس أكثر جاذبية واستقطابا للكفاءات، ورد الاعتبار إلى هيئة التدريس وكافة العاملين بالقطاع، وفقا لمبادئ الشمولية والاستحقاق وتكافؤ الفرص وتوحيد الصيرورة المهنية لكل الأطر. ويأتي هذا بالتوازي مع استمرار جولات الحوار الاجتماعي التي تلقى انتقادا من قبل عدد من الفئات، إذ انتقدت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" ما أسمته "خرق مخرجات الحوارات السابقة" التي قامت بها الوزارة، داعية إلى إيجاد حلول جذرية وأجوبة مقنعة لمطالبها.