مباشرة بعد تسجيل فريق"النسور الخضر" للهدف الثالث الذي أنهى مباراة نصف النهائي بمونديال الأندية بين الرجاء وأتليتيكو مينيرو البرازيلي، خرجت المئات من ساكنة مدينة الرباط، احتفالا بهذا الفوز التاريخي الذي عزز من عالمية الرجاء البيضاوي، ورفعه عاليا في سماء كرة القدم الوطنية والقارية. " والواليدة صايفطي اللْعاقة..الراجا باقة" أغنية الرجاء خلال "الموندياليتو" صدحت بها حناجر عشاق الكرة المستديرة بالعاصمة الإدارية، الذين خرجوا كبارا وصغارا، رجالا ونساءً، من أجل الفرحة بفوز حطم كبرياء الكرة البرازيلية، وأثبت أن الفرق الوطنية قادرة على تحقيق أكبر الإنجازات. ولم يستطع ترام الرباط-سلا التحرك سوى بصعوبة، بعدما امتلأت جميع المنافذ بالمشجعين المبتهجين، كما توقفت حركة السير لدقائق طويلة في بعض الشوارع الرئيسية، وحاولت عناصر الأمن الوطني المساعدة في تنظيم حركية السير دون أن تتدخل في الحد من فرحة الساكنة التي اعتبرت هذا النصر بمثابة فخر للكرة المغربية، وعودة إلى أمجادها الماضية. وقد نظم جمهور الفريق العسكري احتفالا جميلا أمام محطة القطار المدينة، أبدوا من خلاله اعتزازهم بالفريق الأخضر، معتبرين أن هذا الانتصار رفع رأس جميع الفرق الوطنية، متناسين بذلك نزاعاتهم الكروية مع الفريق الأخضر. زغاريد النساء كانت حاضرة، ورقصات النصر زينت شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، وقد عرفت هذه الاحتفالات أجواء حماسية جميلة أكدت أن المغاربة من عشاق كرة القدم، وأن ما ينقصهم هو بعض الإنجازات كما كان عليه الحال سابقا سنوات 1986 و1998 و2004. ولم تبدأ جموع المحتفلين بالعودة إلى منازلهم إلا في مع منتصف الليل، فيما أبدى البعض رغبتهم في السهر حتى الصباح حتى ولو كان الغد موعد عمل وليس عطلة، ففوز الرجاء ليس بالحدث العادي، ومهما كانت النتيجة أمام عملاق الكرة البافارية، يقول أحد المشجعين لهسبريس، فأهل الرباط سيفتخرون بالرجاء العالمي وسيخرجون للشوارع مجددا للاحتفال بزملاء العميد محسن متولي.