قررت شركة طاقة، التابعة لمجموعة طاقة الإماراتية في المغرب، إدراج أسهمها في بورصة الدارالبيضاء في أكبر عملية لرفع رأس المال يشهدها السوق المالي المغربي هذا العام. وقال عبد المجيد عراقي الحسيني، رئيس المجلس الإداري للفرع المغربي التابع للمجموعة الإماراتية العاملة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، إن عملية إدراج أسهم الشركة في بورصة الدارالبيضاء تهدف إلى جمع مليار درهم عبر طرح 2.234.638 سهما من خلال عملية اكتتاب التي ستتم في الفترة الممتدة ما بين 10 و12 دجنبر الجاري. وتأتي هذه العملية في إطار الاستعداد لاستكمال تمويل مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر لإنتاج الطاقة الكهربائية. وأوضح المسؤول عن الشركة، التي تشرف على تسيير أكبر مركز لتوليد الطاقة الكهربائية بمنطقة الجرف الأصفر، أن سعر السهم قد تم تحديده في مستوى 447.5 درهم. وقال "جاء تحديد سعر السهم بعد عملية تقييم للشركة التي حددت قيمتها في 9.06 مليار درهم". وأشار الحسيني إلى أن هذا العرض موجه إلى المستثمرين المؤسساتيين بواقع 40 في المائة من الحصة الإجمالية المخصصة للمؤسسات المغربية الكبرى وهو ما يناهز 893854 سهما، فيما تقرر تخصيص 301676 سهما أي 13.5 % للمستثمرين الماديين والمعنويين. وأضاف نفس المسؤول، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمدينة الدارالبيضاء، إن 25% من إجمالي صفقة رفع رأس المال ستتوجه إلى المؤسسات الأجنبية، في حين خصص 3.5% منها للعاملين بشركة طاقة في الجرف الأصفر. وأوضح عبد المجيد عراقي الحسيني أن شركة "طاقة" تتوخى من خلال هذا الإدراج مأسسة وفتح رأسمالها أمام شركاء مغاربة جدد، وأمام تمويلات خارجية جديدة، دعما لنموها بهدف مواكبة تطور البرنامج الطاقي للمغرب. وقال كارل شيلدون الرئيس التنفيذي لشركة "طاقة" إن طرح الاكتتاب الأولي على أسهم شركة الجرف الأصفر للطاقة يتيح للمستثمرين المغاربة من الأفراد والمؤسسات فرصة للاستثمار في أكبر محطة لتوليد الكهرباء. وأكد التزم "طاقة" بدعم الاستراتيجية التي ينتهجها المغرب لضمان إمدادات الطاقة وتنويع مزيج الطاقة. من جانبه قال عبد المجيد العراقي حسيني الرئيس التنفيذي لشركة الجرف الأصفر للطاقة إن شركة الجرف الأصفر للطاقة تعد مشغلا رائدا في المملكة المغربية. مشيرا إلى أن هذه الخطوة الجديدة ستتيح للشركة ترسيخ وجودها في المغرب من خلال فتح المشاركة برأس المال أمام المؤسسات الاستثمارية. وقال محللون إن هذه الصفقة ستساهم في إنعاش بورصة الدارالبيضاء لما تبقى من هذه السنة. واعتبروا أن ولوج شركة من حجم "طاقة" مؤشر إيجابي للمستثمرين سواء تعلق الأمر بالمغربة منهم أو بالأجانب. وأوضحوا في تصريحات لهسبريس بأن تخصيص نسبة 25% من إجمالي صفقة رفع رأس المال للمستثمرين الأجانب عبر بورصة الدارالبيضاء، يعني عودتهم بقوة إلى سوق الأسهم المغربية. يشار إلى أن آخر عملية إدراج شهدتها بورصة الدارالبيضاء تعود إلى طرح أسهم "أليانس" للإنعاش العقاري سنة 2008. يشار إلى أن "طاقة" أنهت مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر بكلفة 1.6 مليار دولار أميركي الذي يتضمن إنشاء وحدتين جديدتين من المقرر تشغيلهما في العام القادم ويهدف المشروع إلى زيادة طاقة توليد الكهرباء في المحطة بمقدار 700 ميجاواط لتصل بذلك إلى2.056 ميجاوات. وتوفر محطة الجرف الأصفر 38% من الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية في المغرب في سنة 2012 وتقوم بتأمين 32% من الاستهلاك المغربي من الطاقة. ويعد مشروع التوسعة حيويا لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة في المغرب.