كشف مصدر دبلوماسي أوروبي لجريدة هسبريس أن "سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المغرب عقدوا، السبت الماضي، اجتماعا مع سفيرة دولة أوكرانيا، للتعبير عن تضامن القارة الأوروبية مع كييف في النزاع العسكري المستمر مع روسيا". وأوضح المصدر الدبلوماسي ذاته، الذي يشغل مهمة في بعثة الاتحاد الأوروبي، أن "الاجتماع الذي عُقد يأتي في خضم تطورات الحرب بين روسياوأوكرانيا"، مشددا على أن "سفراء الاتحاد الأوروبي أرادوا من وراء هذا الاجتماع مع سفيرة أوكرانيا في المغرب التعبير عن وقوفهم إلى جانب كييف في هذه الحرب"، لافتا إلى أن "الغرض من هذه الاجتماعات هو مواصلة دعم أوكرانيا في هذه الأزمة". وأفاد المصدر ذاته بأن "هذا اللقاء هو دوري وطبيعي بسبب الحرب الدائرة بين أوكرانياوروسيا، حيث حضر جميع سفراء الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلين عن دول الاتحاد في حال غياب أو تعذر قدوم سفير معتمد". وفي سياق متصل، عرضت بروكسل على الدول الأعضاء استخدام خط تمويل طارئ للاتحاد الأوروبي "لتزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة، فضلا عن الوقود ومعدات الحماية والإمدادات الطبية". جوزيب بوريل، رئيس الدبلوماسية الأوروبية، قال، نهاية الأسبوع الماضي، إن الاتحاد الأوروبي شهد تحولًا. وكسرت ألمانيا، تليها السويد، عقيدتها بالإعلان عن تسليم أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا. وأوضح بوريل أنه تمت الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، "لتحويل هذا التمويل إلى أسلحة وتوجيهه إلى الخطوط الأمامية للقوات المسلحة الأوكرانية التي تقاتل الغزو الروسي". في الوقت نفسه، يجتمع وزراء الداخلية الأوروبيون بشكل عاجل، اليوم الاثنين، في بروكسل لتنظيم استقبال الأوكرانيين الفارين من الهجوم الروسي ومناقشة الوضع الذي ينبغي منحهم. ويعتزم الاتحاد الأوروبي صرف 450 مليون يورو لشراء أسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث أعلن رئيس الدبلوماسية الأوروبية أن بعض الدول مستعدة أيضا لتقديم طائرات مقاتلة لمساعدتها على مقاومة الهجوم الروسي. وقال عدد من المسؤولين الأوروبيين، الأحد، إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت في تسليم كميات "كبيرة" من الأسلحة إلى أوكرانيا "لتمكينها من الدفاع عن نفسها"، حيث يتم أخذ الأسلحة من المخزونات الوطنية، ولكن يتم تنسيق عمليات التسليم.