رغم عودة الإقبال على عملية التلقيح ضد "كوفيد-19′′، إلا أنه "ليس بالشكل المطلوب"، إذ أكد سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد "كوفيد-19′′، أنه مازال مطلوبا تلقيح 4.5 ملايين مغربي بمختلف الجرعات، مع حوالي أربعة ملايين ممن يجب تطعيمهم بالجرعة الثالثة. وحسب آخر معطيات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية فإنه، إلى حدود أمس الأحد، تلقى مليون و979 ألفا و811 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليونا و774 ألفا و883 شخصا، مقابل 24 مليونا و464 ألفا و11 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. وقال متوكل ضمن تصريح لهسبريس إنه إلى حد الساعة مازالت الوضعية الوبائية مستقرة، بل "جيدة"، منبها إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالمتحور أوميكرون بالمملكة، وتابع: "مازالت تحاليل التسلسل الجيني تبرز أنه لا وجود للمتحور اوميكرون، وإن دخل سنتعامل معه، إذ يمكن أن يدخل في أي وقت". وأردف المتحدث ذاته: "إلى حد الساعة لدينا فارق زمني منذ ظهور المتحور في منتصف نونبر إلى اليوم، وإن كان سينتشر مع الأيام يمكن أن يحل محل دلتا"، مشددا على أن آخر الأبحاث أكدت أن "شراسته ليست بالتخوف الذي كان متوقعا". كما أبرز عضو اللجنة العلمية أن "الحالات تبقى من ناحية الأعراض خفيفة وخفيفة جدا"، مشددا على أن الفيروسات من هذا النوع معلوم أنها كلما تحورت تنخفض شراستها. وأكد متوكل على أهمية التطعيم قائلا: "اللقاحات وإن كانت ليست بالفعالية الكبيرة لكن في المجمل ستخفض شراسة المتحورات إذا ما زاد التلقيح"، وأضاف: "نتمنى أن نعود إلى حياة شبه طبيعية مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية"، مستدلا بدراسة أخيرة تم إنجازها ببريطانيا، "أثبتت أن تغيير الكمامة كل أربع ساعات، وغسل اليدين كل نصف ساعة، عملية تحد من انتشار الوباء بأكثر من 90 في المائة". وتشير آخر معطيات الوزارة إلى أنه إلى حدود مساء أمس الأحد ارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 951 ألفا و482 حالة منذ 2 مارس 2020؛ فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 935 ألفا و67 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.3 في المائة، بينما استقر عدد الوفيات في حدود 14 ألفا و79، بنسبة فتك تصل إلى 1.6 في المائة.