أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اليوم الثلاثاء بالرباط، خبر مغادرة سعد الدين العثماني لمنصبه كوزير للشؤون الخارجية والتعاون، وهو ما يعني ضمنيا أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، هو من سيتولى هذه المهمة. وقال بنكيران، في دردشة مع عدد من الصحفيين على هامش لقاء حول المرأة، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، "العثماني مَشَا، وخًصُّو يمشي مرفوع الراس"، يقول الأمين العام للحزب الذي شدد بلجهة لم تخل من تأثر على ضرورة أن "تحفظ لوزيره في الخارجية كرامته". كلام رئيس الحكومة هو نفسه ما ذهب إليه رئيس فريقه في البرلمان، عبد الله بوانو، الذي أكد أن العثماني سيغادر وزارة الخارجية، مبديا أسفه لحدوث هذا الأمر، حيث اعتبر في تصريح للصحفيين على هامش ذات اللقاء، أن "المهم ليس هو تولي مزوار للوزارة من عدمه، لكن المهم أننا سنفقد رجلا اسمه العثماني، ووزارة في غاية الأهمية هي الخارجية". وحول النقاش الذي أثارته وزارة الاقتصاد والمالية، أوضح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن المهم ليس من ستوكل إليه، بقدر ما يهم هو أن تكون الأموال في الميزانية"، كاشفا أنه "رغم الاختلاف إلا أنه تم التوافق عليها في الأخير"، دون الكشف عن الإسم الذي سيدبر اقتصاد المغرب وماليته للثلاث سنوات المقبلة"، في الوقت الذي تقول فيه العديد من المصادر المتطابقة إن القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي هو من سيتولى وزارة الاقتصاد والمالية في النسخة الثانية من الحكومة. وكان بنكيران قد صرح، اليوم الأربعاء، أن النسخة الثانية من حكومته سترى النور قبل افتتاح الدورة الخريفية للمؤسسة التشريعية، من طرف الملك محمد السادس، وذلك بعد غد الجمعة.