نظمت جمعية أشبال تامدة أزيلال لألعاب القوى، الأحد، الدورة الثانية للعدو الريفي للمناطق، وذلك تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية وعصبة تادلة أزيلال للألعاب القوى. وشارك في النسخة الثانية لهذه التظاهرة الرياضية أزيد من 600 مشارك ومشاركة، من جميع الفئات (براعم، صغار، فتيان، وشبان)، يمثلون حوالي 30 ناديًّا من عصب الدارالبيضاء الكبرى وتادلة أزيلال ودكالة عبدة والشاوية ورديغة. وبهذه المناسبة، قال رئيس جمعية أشبال تامدة أزيلال لألعاب القوى عبد الرحمان الصوفي، في تصريح لهسبريس، إن "هذه التظاهرة تأتي في إطار الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، وتروم الارتقاء برياضة ألعاب القوى بالمناطق الجبلية، وإبراز الطاقات المحلية". وأضاف أن هذه النسخة الثانية من السباق الجهوي للمناطق، "جاءت متميزة من حيث التنظيم وعدد المشاركين، وتروم بالأساس فتح الباب أمام أكبر عدد ممكن من المتسابقين في مجال ألعاب القوى، وخصوصا العدو الريفي، بالنظر إلى الطابع الجبلي للمنطقة الذي يساعد على ممارسة هذا النوع من الرياضة". من جانبه، أوضح مصدر رسمي لهسبريس أن التظاهرة "ثمرة جهود مشتركة بين السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي، وتهدف إلى صقل مهارات الشباب، كما تبتغي توطيد العلاقات بين الطاقات الرياضية المحلية بإقليم أزيلال وتعزيز قيم المواطنة بين مختلف هذه الشرائح". واعتبر المصدر ذاته مشاركة حوالي 600 متسابق في النسخة الحالية، "مؤشرا إيجابيا لمواصلة هذا التحدي الرياضي، والترافع من أجل إحداث أكاديمية لألعاب القوى في أزيلال تلبية لرغبة العشرات من العدائين المحليين الذي تصدوا لإكراهات الطبيعية وتمكنوا بدعم من السلطات والفاعلين الرياضيين بالإقليم وباقي الشركاء من رفع المشعل في محافل وطنية ودولية". وتميزت التظاهرة بتوزيع جوائز رمزية على الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى عن كل فئة، وذلك من طرف المتوكل بلعسري، الكاتب العام بالعمالة نيابة عن عامل الإقليم، وعدد من الشخصيات الرياضية وأبطال ألعاب القوى، فضلا عن منتخبين وممثلين عن السلطات المحلية والأمنية والجامعة الوطنية لألعاب القوى وشخصيات أخرى.