احتضنت منطقة زناتة، ضواحي المحمدية، اختتام فعاليات برنامج أطلقته الرابطة الوطنية لكرة السلة (NBA) والوكالة الفرنسية للتنمية، يعد أول تجربة لكرة السلة للناشئين في المغرب. وجرى خلال حفل أقيم بالملعب المتواجد في زناتة على الطريق الساحلية الرابطة بين الدارالبيضاءوالمحمدية، أمس الاثنين، اختتام فعاليات هذه التجربة بحضور مجموعة من الشخصيات. وعرف اللقاء المذكور تقديم توجيهات في رياضة كرة السلة من طرف المسؤولين على البرنامج لفائدة اليافعين المستفيدين منه، مع تركيزهم على كون الرياضة تدخل ضمن آليات تعزيز التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد، أوضح كيتا ماتونغولو، مدير "NBA Africa"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن البرنامج يندرج ضمن أهداف الرابطة الوطنية لكرة السلة، المتمثلة أساسا في التأثير الإيجابي على حياة الشباب في جميع أنحاء القارة الإفريقية، وضمنها المغرب. وأضاف ماتونغولو أن الرابطة تهدف مع شركائها، من خلال هذا المشروع الذي انطلق سنة 2019 وتوقف بسبب جائحة كورونا، إلى الوصول إلى عدد أكبر من الشباب، مؤكدا أنهم في الرابطة يؤمنون بقوة الرياضة في تغيير حياة الشباب. من جهته، صرح محمد أمين الهجهوج، المدير العام لشركة تهيئة زناتة، بأن المشروع استهدف ما يقارب ثلاثة آلاف شابة وشاب يتحدرون من مناطق مختلفة، بما فيها زنانة، مشيرا إلى أن احتضان الشركة لهذا البرنامج يأتي بالنظر لما للرياضة من تأثير على الشباب. وأكد المتحدث أهمية الرياضة في حياة الشباب وتأثيرها على مستقبلهم، داعيا إياهم إلى المشاركة الفعالة في أنشطة هذا البرنامج. ويشمل البرنامج، وفق المشرفين عليه، سلسلة من الورشات التدريبية في كرة السلة لتعزيز الإدماج الاجتماعي للشباب في زناتة والدارالبيضاء. وقد استفاد منه ثلاثة آلاف شاب وشابة، وشمل ما يقارب 800 معسكر تدريبي لكرة السلة، وندوات حول المهارات التطبيقية ركزت على أساسيات كرة السلة وتنمية المهارات. يذكر أن هذا المشروع قد تم إطلاقه وتدشين ملعب زناتة لكرة السلة في يونيو 2019، بحضور بطل الدوري الأمريكي للمحترفين إيان ماهينمي، غير أن تداعيات جائحة كورونا دفعت إلى تعليق أنشطته الميدانية، قبل أن يتم استئنافها بعد تخفيف التدابير الاحترازية.