خطوات مهمة خطاها المغرب في مجال السيادة الصناعية في عدد من الصناعات، بما في ذلك الصناعات الثقيلة مثل الطائرات، ويطمح إلى الوصول إلى أفضل منظومة تنافسية في هذا المجال. وكشف وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، خلال عرض مشروع ميزانية الوزارة بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن 41 في المائة من مكونات الطائرات يتم تصنيعها في المغرب، وأن المملكة تطمح إلى صناعة كاملة للطائرات. وسجلت صناعة الطائرات في المغرب خلال الفترة من يناير إلى شتنبر 2021 تراجعا بنسبة 87 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2019، نتيجة تداعيات أزمة جائحة كورونا التي خفضت شراء الطائرات. وبحسب المعطيات التي قدمها وزير الصناعة والتجارة، يتوقع أن يتم إحداث 17.500 فرصة عمل إضافية في قطاع صناعة الطيران متم سنة 2026، بعد أن بلغ عدد مناصب الشغل في هذا القطاع 11.627 منصبا إلى حدود متم شتنبر الماضي. وفي مجال صناعة السيارات، أورد وزير الصناعة والتجارة أن سيارة "داسيا سانديرو" التي تصنعها مجموعة "رونو" الفرنسية بمدينة طنجة، هي الأكثر مبيعا في القارة الأوروبية. ويحقق المغرب تقدمت كبيرا في مجال صناعة السيارات، خاصة الطراز الحديث منها، حيث يتم تصميم وتصنيع السيارة الكهربائية "Citroën Ami" بالكامل في مدينة القنيطرة. وأكد وزير الصناعة والتجارة أن المغرب لديه طموح قوي لتقوية السيادة الوطنية في مجال صناعة السيارات، موضحا أن عدد المهندسين المغاربة الذين يعملون في مجال تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية يصل إلى 3800 مهندسة ومهندس. ومكن هذا القطاع من إحداث 140.559 منصب عمل مع متم شتنبر من السنة الجارية، وبلغ رقم معاملات صادراته 72.2 مليار درهم حتى متم 2020.