وجد سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، نفسه في وضع صعب بعدما جرى ترشيحه من لدن حزبه الأصالة والمعاصرة لرئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء خلفا للرئيس المنتهية ولايته نجيب عمور عن حزب العدالة والتنمية. وينتظر أن يثير جمع الناصري بين رئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء ورئاسة الوداد البيضاوي إشكالا، على اعتبار أنه يمنع قانونا على رئيس المجلس دعم جمعية يرأسها أو ينتمي إليها. وأكدت مصادر هسبريس أن مجلس العمالة سيكون ملزما في إطار تشجيعه للرياضة بتقديم الدعم المادي للأندية الرياضية، وضمنها الوداد البيضاوي الذي يرأسه الناصري. ولفتت المصادر نفسها إلى أنه في حالة قدم الناصري خلال ترؤسه مجلس العمالة أي دعم لفريقه الوداد البيضاوي، فإن ذلك سيخلق إشكالا ويعرضه للمساءلة القانونية. وأوضحت مصادر مقربة من سعيد الناصري أن هذا الأخير قد يضع استقالته من النادي الكروي في حالة فوزه برئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء، موردة أنه "طالما لم يتم انتخابه رئيسا لمجلس العمالة، سيستمر في رئاسة الوداد الرياضي". وينتظر أيضا في حالة انتخاب سعيد الناصري رئيسا لمجلس العمالة أن تسقط عنه عضويته بمجلس النواب، بالنظر إلى حالة التنافي، وهو ما سيجعل وصيفه في اللائحة التشريعية عبد الواحد شوقي يحل مكانه في البرلمان. وتشير المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن تحالفا يجمع أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة والاستقلال، قد قرر منح رئاسة مجلس العمالة لحزب "البام" الذي اختار الناصري لهذا المنصب. كما تقرر، وفق التحالف المذكور، منح عمودية الدارالبيضاء لحزب "الحمامة" في شخص مرشحته نبيلة الرميلي، فيما تؤول رئاسة جهة الدارالبيضاءسطات للمرشح عبد اللطيف معزوز عن حزب الاستقلال، بدلا من وزير الطاقة السابق فؤاد الدويري الذي كان قد قرر ترشيحه لهذا المنصب.