محاطا بدفء العائلة الصغيرة، وطيف واسع من المحبين الذين ظلوا ينتظرون موعد قدوم الحاصل على ذهبية 3000 متر موانع بأولمبياد طوكيو، وصل سفيان البقالي اليوم الأحد إلى مطار الرباطسلا، موشحا بميداليته الذهبية رفقة الطاقم التقني للمنتخب الوطني لألعاب القوى. وتقدم رئيس الجامعة المغربية لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، ووالدا البطل الأولمبي وباقي أفراد العائلة، لتزيين عنق البطل المغربي بأكاليل من الورود، قبل الخروج صوب مقر الجامعة المغربية لبسط مزيد من تفاصيل التتويج بالذهب الأولمبي. سيرا على عادة استقبال كافة الأبطال الرياضيين المغاربة، حمل سفيان البقالي على الأكتاف خارج مطار الرباطسلا الدولي، من طرف المحبين الحاملين للأعلام الوطنية، والمنادين باسم سفيان، مهنئين إياه على التتويج الغالي بعد سنوات من الغياب. وفي تصريح مقتضب، قال عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة المغربية لألعاب القوى، إنه فخور جدا بإنجاز سفيان البقالي وحصوله على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو، مشيرا إلى أن المسار لن يتوقف، والموعد سيكون في الدورة المقبلة "باريس 2024". من جهته أبدى البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي سعادته البالغة بتتويج المملكة بالذهب، مسجلا أن العناصر الوطنية كلها كانت في المستوى المطلوب، والحصول على المبتغى أمر لا يمكن وصف المشاعر التي تصاحبه، شاكرا المغاربة على دعمهم له. وأضاف البقالي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن هذه الميدالية ليست سوى بداية للأخبار المفرحة، واعدا المغاربة بالذهب في أولمبياد باريس كذلك، وزاد: "الاشتغالات ستتواصل على الدوام، والهدف دائما رفع راية البلاد في العالم". وبخصوص سباق 1500 متر، اعتبر البقالي أن الأمر كان صعبا، خصوصا أنه جاء ساعات بعد نهائي 3000 متر موانع، الذي استهلك منه مجهودا بدنيا وذهنيا كبيرا، مشيدا بمجهودات زملائه في هذا السباق وتحقيقهم نتائج مهمة. بدورها قالت والدة البطل الأولمبي سفيان البقالي، لهسبريس، إن شعورها بالفرحة لا يوصف بعد تتويج ابنها بالذهب الأولمبي، معبرة لكافة المغاربة عن شكرها لدعمهم البطل الوطني، ومتمنية له التوفيق الدائم في كافة المسابقات المقبلة.