كشف مسؤول عسكري رفيع المستوى، الخميس أن الجيش المصري يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي، في الوقت الذي توقع فيه مصدر إعلامي أن يواجه مرسي لائحة كبيرة من الاتهامات. وأكد مسؤول عسكري رفيع المستوى في وقت مبكر من صباح الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش المصري يحتجز محمد مرسي. وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إن مرسي "محتجز بصورة وقائية"، ملمحا إلى إمكان توجيه اتهامات ضده. من جهته توقع الإعلامي والنائب البرلماني السابق، مصطفى بكري، أن لائحة كبيرة من الاتهامات ستواجه الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أبرزها "تسريب أسرار ومعلومات لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي بلندن، وإثارة الفتن، والخيانة العظمى، والتحريض على القتل". وفي اتصال هاتفي مع مراسلة وكلة الأناضول، قال بكري وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية إن " الرئيس مرسي، سيخضع في غضون الأيام القليلة القادمة أمام النيابة العامة، للتحقيق معه في جملة من الاتهامات، بينها، إهدار المال العام، وتسريب معلومات وأسرار ومستندات للتنظيم الدولي في لندن". كما سيواجه مرسي، أيضاً اتهامات بالخيانة العظمى، والتحريض على القتل، واثارة الفتنة في الشارع المصري، وفق ما أضافه بكري. وبحسب المتحدث، فإن الرئيس المعزول، محمد مرسي، محجوز هذه الأثناء في واحدة من المنشآت الهامة التابعة لوزارة الدفاع". وكان جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي قد قال فجر اليوم إن مرسي نقل بمفرده إلى وزارة الدفاع، وذلك بعد أن قال في وقت سابق إن "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم قيد الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري"، مضيفا أن والده الذي يعد اليد اليمنى لمرسي معتقل أيضا. وفي غضون ذلك قال مصدر قضائي إن النيابة المصرية أمرت بضبط وإحضار مرشد جماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر، وكافة أعضاء مكتب الإرشاد للتحقيق معهم في "التحريض على العنف". وكانت القيادة العامة للجيش المصري، أعلنت في بيان لها أمس، عن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، بإدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة (لم يتحدد موعدها بعد)، الأمر الذي يعني بالضرورة إقالة الرئيس محمد مرسي.