أكد مصدر من وزارة الصحة لهسبريس توصل المغرب، اليوم الاثنين، بدفعة جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني المضاد لفيروس "كورونا" المستجد. وتبلغ الشحنة الجديدة، التي توصل بها المغرب اليوم، حوالي 500 ألف جرعة؛ فيما يترقب أن تعرف عملية تزود المملكة باللقاحات وتيرة أفضل، بعد موافقة شركات مصنعة على برمجة شحنات لفائدة المملكة. وكان مصدر مطلع أوضح أن الكمية المرتقب وصولها إلى المملكة من جمهورية الصين الشعبية محددة في حوالي 500 ألف حقنة، موضحا أن "العدد قليل؛ لكنه يظل مهما في هذه الظروف". وحسب ما سبق أن كشف عنه رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، لي زهانشو، فإنه يرتقب أن يتم تزويد المملكة المغربية بحوالي 10 ملايين جرعة من اللقاحات خلال شهري أبريل وماي من السنة الجارية. وذكرت مصادر هسبريس أن الجانب الروسي وافق أيضا على إرسال شحنات جديدة من لقاح "سبوتنيك في" إلى المغرب، بعد مفاوضات عسيرة تطلبت الكثير من الوقت، مفيدة بأن المملكة ستتوصل بشحنتين من اللقاح الروسي على دفعتين. وصول اللقاحات الجديدة وأخرى في الطريق دفع وزارة الصحة إلى إعلان توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية، لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 و60 سنة. ويرتقب أن يتوصل المغرب كذلك بحصة ثانية من لقاحات "كوفاكس"، بعدما حصل قبل أيام على 307 آلاف و200 جرعة من هذا اللقاح الذي يندرج في إطار مبادرة عالمية لدعم الدول. وتأتي هذه الدفعات بعدما توصل المغرب، في الأشهر الماضية، بما مجموعه 8.5 ملايين جرعة من لقاحات "كورونا"؛ 7 ملايين منها من لقاح "أسترازينكا" البريطاني، ومليون ونصف المليون من "سينوفارم" الصيني. ولتجاوز إشكالية التزويد بالجرعات، سبق أن كشف مصدر لهسبريس أن المغرب قرر فتح تفاوض جديد مع الشركات المنتجة للقاحات "كورونا"؛ وذلك بهدف التسريع من عملية جلب أكبر عدد من الجرعات، لتأمين المناعة الجماعية للمغاربة. وقال المصدر إن عدم وفاء المزودين الرئيسيين للمملكة بالتواريخ التي يتم تحديدها جعل المغرب يعجل بفتح قنوات التفاوض مع عدد جديد من منتجي اللقاح في العالم، مسجلا أن الهدف هو ضمان استمرار تلقي المغاربة للجرعات وتحقيق المناعة الجماعية بغية رفع القيود المجالية واستئناف الحياة بشكل شبه طبيعي.