لم يصدر أي تأكيد أو نفي لوثيقة تم تداولها على نطاق واسع بين الأوساط المهنية الطبية والصحية، منسوبة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة. وتتحدث هذه الوثيقة عن "تشديد إجراءات السلامة المتعلقة بلقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس "كورونا"؛ وتدعو إلى التقيد بشروط عديدة لتتبع متلقي اللقاح، فيما يتعلق بضغط الدم ومكان الحقن في العضلات وليس في العروق. مصادر هسبريس تقول إن الوثيقة المذكورة اقتصرت على الإشارة إلى لقاح "أسترازينيكا" دون غيره من اللقاحات؛ الأمر الذي يضع الوثيقة ضمن الجدل العالمي المرتبط بهذا اللقاح، لا سيما في أوروبا، حيث أكدت الوكالة الأوروبية للأدوية وجود صلة بين اللقاح سالف الذكر المضاد لفيروس "كورونا" وبين حالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه. وقال ماركو كافاليري، مسؤول إستراتيجية اللقاحات في الوكالة ذاتها، إنه على الرغم من وجود هذه العلاقة بين تعاطي الحقنة والأثر "فإننا لا نعرف بعد ما الذي يسبب رد الفعل هذا"، حسب قوله. يذكر أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "كورونا" في المغرب اعتمدت بالدرجة الأولى على لقاح "أسترازينيكا" الذي يصنعه معهد الأمصال الهندي (SII)، من حيث الكمية المتوفرة، قبل ظهور ارتباك عالمي في عملية التزويد.. كما أن اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية أوصت بمواصلة استخدام هذا اللقاح، وأكد أعضاؤها أن "فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق مخاطره، وليس هناك أية صلة مباشرة بين الأعراض المتمثلة في حالات جلطات دموية أو حالات تخثر وبين استعماله".