دخلت العلاقة بين أطر الإدارة التربوية بالأسلاك التعليمية الثلاثة والحراس العامين والنظار وبين وزارة التربية الوطنية مرحلة جديدة من التصعيد، تجسد ذلك بإعلان الهيئات الممثلة لتلك الفئات الدخول في تنزيل برنامج احتجاجي تصعيدي، انطلق يوم الثلاثاء عبر مختلف مديريات التعليم بربوع المملكة. وتنزيلا للبرنامج الاحتجاجي المسطر من طرف التنسيق الإداري الوطني الثلاثي لجمعيات الإدارة التربوية، وهي الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ومديري الدراسة ورؤساء الأشغال، نفذت فروع اشتوكة للهيئات سالفة الذكر اعتصاما بمقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ببيوكرى، مصحوبا وقفة احتجاجية. ورفع المحتجون شعارات استنكارية وتنديدية بما وصفوه ب"سياسة التسويف والتماطل التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في تعاطيها مع ملف الإدارة التربوية". كما شهد الشكل الاحتجاجي إلقاء كلمات تضامنية من طرف الفروع الإقليمية للتنظيمات النقابية الداعمة للهيئات المحتجة والسكرتاريات الإدارية الحاضرة. لحسن أبعقيل، رئيس الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب في اشتوكة آيت باها، أورد، ضمن تصريح لهسبريس، أنه "تنفيذا للبرنامج النضالي الذي دعا إليه التنسيق الإداري الوطني الثلاثي لجمعيات الإدارة التربوية، وتحت شعار ‘اللاعودة إلى حين تحقيق المطالب'، تم تنفيذ اليوم الأول من الاعتصام بالمديرية الإقليمية اشتوكة آيت باها، وتميز بحضور وازن يقارب 90% بجميع الفئات وجميع الأسلاك، من مديرين وحراس عامين ونظار". وأضاف المتحدث أنه جرى خلال الشكل الاحتجاجي "توضيح المحطات النضالية من طرف رؤساء الجمعيات الإقليمية والتي سطرها التنسيق الثلاثي وطنيا، والتأكيد على ضرورة الالتزام الحرفي بكل الأشكال النضالية الواردة فيها في أفق التصعيد تنزيلا لشعار اللاعودة إلى غاية تحقيق المطالب؛ وأبرزها الاستجابة الفورية للملف المطلبي، وعلى رأسه إخراج المرسومين المتعلقين بأطر الإدارة التربوية إسنادا ومسلكا".