أعلن وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، عن انطلاق برنامج "العمل التطوعي والخدمة المدنية في أوساط الشباب"، والذي يهدف إلى تطوير وتقوية المشاركة التطوعية للشباب في الحياة المحلية. وجاء الإعلان عن انطلاق البرنامج خلال لقاء نظم عصْر اليوم الجمعة، بالمكتبة الوطنية في الرباط، وحضره وزير الشباب والرياضية، وعدد من وزراء الحكومة. وقال وزير الدولة، عبد الله بها، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي تعذّر عليه الحضور "بسبب مهمّة كلفه بها الملك"، حسب عبد الله بها، (قال) إن المغرب بحاجة اليوم إلى تشجيع ثقافة التضامن بين شرائح المجتمع، خصوصا الشباب، بعدما بدأت هذه الثقافة في الاندثار، مُرجعا سبب ذلك إلى الاحتكاك مع الثقافة الغربية، التي أفرزت لنا، حسب قوله، ثقافة الصراع والتنازع، التي حلّت محل ثقافة التآزر والتضامن. ودعا وزير الدولة في كلمته المقتضبة، إلى إعادة النظر في الثقافة السائدة اليوم، من أجل إحلال ثقافة التعاون والتسامح التي سادت في المغرب لقرون محلّها، وتحسين السلوك الاجتماعي، والتركيز بالخصوص على الشباب لأنه مستقبل المجتمع. من جهته قال وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، إنّ الهدف من إطلاق البرنامج الوطني للعمل التطوعي، هو مساعدة الشباب المغربي على تحقيق إبداعاتهم، مضيفا أن البرنامج سيعتمد على التربية والتكوين، الذي يعتبر رهانا كبيرا من أجل النهوض بتنمية بلادنا، بما يؤدّي إلى مزيد من التماسك الاجتماعي". وأوضح أوزين في تدخّله أن استهداف فئة الشباب بالبرنامج الوطني للعمل التطوعي راجع إلى كون الشباب "يمثل فئة المجتمع القادرة على الاندماج في هذا المشروع"، مضيفا أنّ المغرب بحاجة إلى مجتمع قوي يسود فيه التضامن في صفوف الشباب. وحدّد أوزين المحاور التي سيتركز عليها البرنامج، الذي اعتبره شكلا جديدا من أشكال التضامن، في ثلاثة محاور، يتمثل المحور الأول في القيام بعمليات دراسية، مع إحداث خلية مركزية لتتبع العمل التطوعي في صفوف الشباب، ويشمل المحور الثاني إحداث شبكة لتعزيز العمل التطوعي في النيابات التابعة لوزارة التربية الوطنية، بينما يهمّ المحور الثالث إحداث نقط للتطوع عبر مؤسسات الشباب التي تعمل على وضع برامج العمل التطوعي. وأضاف أوزين قائلا إن وزارته ستحرص على أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي على المجتمع.