بكثير من الاعتزاز بدأ عباس العزوزي، المدير العام لقناة "ميدي 1 تي في" الحديث عن مبادرة جديدة ستقوم بها تلفزة البوغاز ابتداء من 24 دجنبر القادم، مصدر اعتزاز المدير هو مكافأة القناة بجائزة أحسن علامة تجارية عن فئة الخدمات وجائزة الجمهور الممنوحة من طرف "موروكو أوردز" يوم 7 دجنبر الماضي. غير أن ما جاء بالعزوزي الى فندق "سوفيتيل" بالدارالبيضاء عشية اليوم الثلاثاء ليس هو التفاخر بالجائزة المهداة للقناة على خلفية استطلاع رأي شارك فيه 1200 مغربي ومغربية، بل موضوع الندوة الصحفية هو خبر زفه المدير العام للصحفيين الحاضرين مفاده أن القناة اختارت فصل الشتاء لكي تدثر برامجها بكساء التضامن. برنامج "بدون حرج" الذي يعد واحدا من أهم البرامج الاجتماعية الرئيسية على قناة MEDI 1 TV ، سيتحول الى "بدون حرج تضامن" وهي فرصة حسب العزوزي تعطي الكلمة كل آخر يوم إثنين من الشهر، لفاعلين اجتماعيين ينشطون في مجال التنمية الاجتماعية بالمغرب، وكذا لربط الأواصر بين المغاربة سواء كانوا في الداخل أو الخارج. مبدأ البرنامج حسب مسؤول القناة يرتكز أولا على التحسيس، عبر اكتشاف مجهودات وخدمات جمعيات تنشط يوميا في مجالات الصحة، التربية والأعمال الاجتماعية، والتي تواجه صعوبات وتحديات عديدة. كل شهر، تعطى الكلمة لجمعية شريكة، حول قضية أو حالة معينة، تستلزم المساعدة والتضامن يقول العزوزي. أما الغاية حسب "الديابوراما" الذي قدمه المدير، فهي دعم المبادرات المدنية، بفضل وسائل عمل وإمكانيات القناة، من بث فضائي وأرضي، والموقع الإلكتروني والمواقع الاجتماعية وعبر نداء جمع التبرعات، لأن المبالغ التي سيتم جمعها، سيتم تحويلها مباشرة إلى كل جمعية تلتزم بتدبير عادل ومعقلن وفعال لتلك المبالغ، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة لكل حالة من الحالات، يردف المسؤول الأول في القناة. القناة اختارت الحساب البنكي، الرسائل النصية الهاتفية و المكالمات الهاتفية وسيلة لجمع التبرعات، كما اختارت في الحلقات الخمس الأولى استضافة الجمعية" الخيرية لعلاج القلب" المهتمة بتمكين الأطفال المرضى بالقلب من الاستفادة من علاجات منقذة وجمعية "ساعة الفرح" العاملة في مجال مكافحة الإقصاء الاجتماعي و المهني و جمعية "دارنا" التي توفر لأطفال الشارع والنساء المعرضات للخطر ملجأ مع ضمان تكوين يكفل لهم كفاءات مهنية وجمعية "إنصاف" الداعمة للنساء و الأطفال في وضعية صعبة، من خلال مكافحة ظاهرة التخلي عن الأطفال وتعزيز إعادة الإدماج العائلي و السوسيو اجتماعي للنساء، ثم جمعية "التضامن النسوي"، المناضلة من أجل تحسين وضعية النساء و الأطفال في المغرب والعاملة على الحد من ظاهرة التخلي عن الأطفال من خلال مكافحة ظاهرة التخلي عن الأطفال وتعزيز إعادة الإدماج العائلي والسوسيو اجتماعي للنساء، ثم جمعية "التضامن النسوي"، المناضلة من أجل تحسين وضعية النساء و الأطفال في المغرب والعاملة على الحد من ظاهرة التخلي عن الأطفال من خلال إعادة تأهيل الأمهات العازبات. رئيسات ورؤساء الجمعيات المدعوين للمشاركة في أولى حلقات البرنامج كلهم جاؤوا للحديث عن مبادراتهم وتاريخ جمعياتهم مع شرح أهدافها و توضيح النتائج التي استطاعوا تحقيقها دون إغفال الصعوبات. يشار أن عباس العزوزي، ذكر في بداية ندوته الصحفية، أن استحضار البعد التضامني في شبكته البرامجية، جاء تتويجا للقيم التي تنبني عليها القناة والتي لخصها في القرب والتقاسم و الالتزام من خلال تخصيص حيز للقضايا الاجتماعية و الثقافية ثم البيئية داخل شبكة القناة المطلة على الأبيض المتوسط والتي تبحث لنفسها عن هوية مغاربية منذ سنة 2010.