يقوم وفد حقوقي أمريكي بقيادة كيري كينيدي(الصورة) رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي، بزيارة لمدن الصحراء المغربية وكذا مخيمات تيندوف خلال الفترة من 24 غشت إلى 31 منه. وتهدف زيارة الوفد الحقوقي المذكور والذي يضم ناشطين أمريكيين في مجال حقوق الإنسان من بينهم ماري لولور ناشطة في منظمة فرونت لاين وماريا ديل ريو عضوة مؤسسة خوسيه ساراماغو وماريالينا ماركوشي رئيسة فرع مؤسسة روبرت كينيدي في أوروبا ومارغريت ماي ماكولي القاضية في المحكمة الامريكية لحقوق الانسان، إلى صياغة تقرير عن وضع حقوق الإنسان ميدانيا في الصحراء وذلك من خلال الاستماع مباشرة لحقوقيين بالمنطقة والاستماع أيضا لمن يوصفون بانفصاليي الداخل. وقد حلّ وفد "كيري كينيدي" يوم أمس الجمعة بمدينة العيون وسط إجراءات أمنية وصفتها مصادر مطلعة بالعادية سواء داخل المطار أو بمحيطه أو وسط المدينة، وذكرت المصادر نفسها أن الوفد الحقوقي توجه مباشرة إلى مقر إقامته وأن كل من أرادوا أن يكونوا في استقبال أعضائه كان لهم ذلك بمن فيهم أمينتو حيدر المنحدرة من منطقة أقا بإقليم طاطا. وعكس ما روجته منابر إعلامية موالية للبوليساريو، قال فاعلون مدنيون ل"هسبريس" إن مدينة العيون تعرف استقرارا من الناحية الأمنية، يصاحبه إجراءات تكاد تكون عادية وروتينية، وأن زيارة الوفد الحقوقي كانت معروفة ولم تكن سببا في أي تغيير في الإجراءات الأمنية، ولم تشهد المدينة لا تطويقا ولا حصارا كما تدعي جبهة البوليساريو. وتعليقا على موضوع زيارة الوفد الحقوقي الأمريكي المشار إليه لمدن الصحراء المغربي، قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة إن ما ينتظره المغرب هو أن تقف المنظمات الحقوقية من أي جنسية كانت على الحقائق كما هي على الواقع، وتعطي رؤية موضوعية ومحايدة دون انحياز مؤكدا أن الأمور عادية في مدن الصحراء، وهادئة جدا وهو ما يُعتبر عنصر قوة عند المغرب يوضح الخلفي. وتأتي زيارة المنظمات الحقوقية الأمريكية لمدن الصحراء، وسط تخوف من أن يعكس التقرير الذي ستعده وجهة نظر رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي خاصة أنها سبق وصرحت بأنها ستزور مدن الصحراء من أجل دعم تمكين البعثة الأممية بالمنطقة من صلاحيات مراقبة حقوق الإنسان التي كانت محط رفض من طرف جهات رسمية ومدنية بالمغرب، وأنه سبق لها أيضا أن منحت قبل أشهر جائزة باسم مؤسستها لأمينتو حيدر التي لا تُخفي نزعتها الإنفصالية.