نبّهت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة إلى ما قالت عنها الآثار السلبية المُحتملة على الصعيد التربوي والعلمي والأمني لتزايد عدد الطلبة المقبلين على مختلف الكليات التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير. وقدّرت الهيأة الحزبية المذكورة في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة منه، مجموع الطلبة الذين سيتابعون دراستهم بجامعة ابن زهر بأزيد من 80 ألف طالب مُنحدرين من الأقاليم الثمانية عشر المُشَّكلة للجهات الجنوبية الأربع، مما يطرح حسب ما جاء في البيان تحديات مرتبطة ببنية الاستقبال سواء داخل فضاءات الجامعة أو بمدينة أكادير المُستقبِلة لهم، وتحديات أخرى مرتبطة بالتأطير التربوي والعلمي. ودعت كتابة حزب رئيس الحكومة بجهة سوس في بيانها الذي وُصف بالتحريضي المنتخبين وكل الفاعلين بجهة سوس وجهة كلميمالسمارة وجهة العيون وجهة وادي الذهب إلى تشكيل لوبي ضاغط من أجل العمل المشترك لإصلاح الأوضاع "غير المُرضية لجامعة ابن زهر والممتدة في الزمن الماضي والمسترسلة في الأمد الموالي"، والتضامن لمحاصرة استدامة تأزم الجامعة الوحيدة بالجهات الجنوبية للمغرب، وتوفير فرص أفضل للتلقي والتأطير الجامعي لطلبة الجنوب، وكذا من أجل إقرار حقوق الجهة والمناطق المجاورة والبحث عن حلول و معالجات لمعيقات التنمية على كل المستويات والصعد. كما دعا البيان نفسه الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استباقية للتخفيف مما يمكن أن تسفر عنه أجواء الدخول الجامعي المقبل بأغلب فروع جامعة ابن زهر ومواكبة ذلك بإدراج قطب جامعي ثان بالجهة في قانون مالية الموسم المقبل "كأولوية أساسية لفك معضلة الاكتضاض و مشاكل التأطير في كل فروع الجامعة"، مع اتخاذ تدابير استعجالية لإخراج كلية الطب إلى حيز الوجود أسوة بباقي جهات الوطن. وحذرت الهيأة الحزبية نفسها من تنصل الدولة من مسؤوليتها إزاء الحقوق التنموية والتعليمية جهة سوس ماسة درعة، وذلك بإلقاء أدوار التشييد والمهام التنموية عليها، معبرة عن اعتزازها بما وصفته بالمقدّرات الاقتصادية والمالية بالجهة ونسيجها الجمعوي البناء. وفي السياق ذاته علمت "هسبريس" أن وفدا يُمثل جهة سوس ماسة درعة يتكون من أعضاء بالمكتب المسير للجهة وعدد من البرلمانيين، سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاء مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمناقشة المشاكل المرصودة بجامعة ابن زهر، والتي شكلت محور أسئلة كثيرة بمجلس النواب خلال الولاية التشريعية الماضية.