ووري الثرى جثمان الزجال المغربي الرّاحل مصطفى بغداد بمقبرة الشهداء بالدّار البيضاء.. وكان الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيّين المغاربة قد توفي أمس على خشبة الفضاء الثقافي هُوليُود بمدينة سلا. وعرفت مراسيم تشييع الراحل، عن سن 62 عاما٬ حضور العشرات من الفنانين والكتاب والمغنين والأصدقاء المتأثرين بفراق مصطفى بغداد ضمن فعاليات الدورة ال16 من المهرجان الوطني للأغنية المغربيّة. ويعتبر الراحل من الأسماء البارزة في فن الزجل، حيث أثرى رصيد الأغنية المغربية بالعديد من القصائد والمقطوعات التي غناها عدد من الفنانين المشهورين من أمثال عبد الهادي بلخياط ومحمود الإدريسي. ودافع مصطفى بغداد٬ الذي حصل على جائزة من المهرجان الدولي للموسيقى والغناء بالإسكندرية عام 2010 عن أغنيته "نداء القلب"٬ على إرساء إطار قانوني ونظام خاص للفنانين٬ ودعم الإنتاج الفني.. كما انخرط بقوة في مضمار النهوض بالأغنية المغربية بمختلف أبعادها الإنتاجية والتوثيقية والمؤسساتية٬ فضلا عن معركته في مواجهة القرصنة. وبلسان الفنان وصديق الراحل اعتبر محمود الإدريسي أن رحيل مصطفى بغداد يشكل خسارة للساحة الفنية والإبداعية بالمغرب٬ مبرزا أن الفقيد كان رجلا مثقفا وذا كفاءة عالية في التأليف والكتابة في مجال الأغنية والمسرح المغربي الذي كرس له بحوثه الجامعية العليا٬ وألف فيه ملحمتين ناجحتين عنوانهما "فلسطين"٬ و"الله على المغرب".