عاد معرض "أوطو إكسبو" في دورته الثامنة، ليعرض آخر صيحات السيارات من خلال أزيد من 40 طرازا جديدا، وبمشاركة 80 شركة سيارات عالمية، تروم إلى بيع ما يقارب 10 آلاف سيارة خلال هذا المعرض المنظم من طرف جمعية مستوردي السيارات في المغرب من 17 إلى 27 من شهر ماي الجاري. معرض هذه السنة، يتميز بعرض سيارات فارهة، وأخرى اقتصادية في متناول الطبقة المتوسطة، من بينها سيارة "لودجي" التي تعتبر أول سيارات مُنتجة بمصنع "رونو "طنجة"، قبل أن تصدر إلى العديد من الدول الأوروبية، والشرق أوسطية، مع تسويقها بالمغرب ابتداء من 10 ملايين سنتيم. الماركات الألمانية المعروضة ب "أوطو إكسبو" لهذه السنة، تتميز بالدلال الباذخ. "أودي" A8 التي اشتهرت مع "فضيحة" وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط الذي كان يلبي دلال هذه السيارة ويكتريها على حساب المال العام ب 324 مليون سنتيم، لمدة 36 شهرا، تقف بكامل فخامتها، بقلب المعرض الدولي لتجيب عن نظرات الفضوليين بغرور زائد، لا يقتله إلاّ أبهة "المرسيدس"Class SLK التي يبدأ ثمنها من 56 مليون سنتيم، وهو الرقم الذي يمكنه أن يصل إلى أكثر من ذلك بكثير حسب دلال الزبون لهذه السيارة الألمانية الصنع. الألمان قادرون أيضا على "قتل" الفقراء ب"الفقصة" من خلال BMW X6 المرتدية لونها الأسود غير آبهة بالنظرات المتحمقة حولها وحول لوحة صغيرة كتب عليها 107 مليون سنتيم كثمن أولي لهذه السيارة التي سمحت للفقراء بلمسها، استثناءا، لا أكثر، في هذا المعرض. "رونج لوفر" الرياضية، أو السيارة "الملكية" كما اصطلح عليها هنا في المغرب لسنوات، لا أحد يقترب منها، الكل يكتفي بسرقة نظرات خاطفة لها من بعيد تم يمضي، وحده أحد حراس الملك السابقين الذي أحيل على التقاعد مؤخرا بدا مهتما بالتفاصيل التي تحملها السيارة التي تأخذ رهبتها، غالبا، من قيمة الأشخاص الذين وراء مقودها، كما هو الحال حينما جال بها الملك محمد السادس ربوع المملكة في السنوات الماضية. هذه السيارة يملك حق تسويقها في المغرب وبشكل حصري السياسي ورجل الأعمال محمد كريم العمراني الذي سبق له أن شغل مدير عام المكتب الشريف للفوسفاط. معرض "أوطو إكسبو" شهد أيضا عرض سيارة "بورش" أو Porsch Cayman S التي تشبه امرأة مغرورة تطالبك بأن تمنحها اهتماما زائدا لتتقي شرها. هكذا هي سيارة "بورش" ذات ال99 مليون سنتيم، والساكنة في هدوء غير مبالية بمن تخرج مقلتاه عند رؤية ثمنها. هي أصلا صنعت لتكون لأبناء "الفشوش". هكذا هي "بورش"، فلا تلموا غنجها الزائد. هذا في الوقت الذي فقدت سيارة "ألفا روميو" الكثير من رومانسيتها في معرض "أوطو إكسبو" لهذه السنة. بدت السيارة أنها قديمة الطراز ولم تجدد روحها. صورتها بدأت تذبل عند معجبيها، وأصبحت مثل امرأة عجوز تطلب من حبيبها أن يقيم لها حفل زفاف لتلبس ثوبها الأبيض. السيارة يبدأ ثمنها ب 32 مليون سنتيم، وهو الرقم الذي يمكنه أن يصل إلى 40 مليون سنتيم حسب الخصائص التي يرغب فيها الزبون. سيارة "فولكس فاخن" كما ينطقها الألمان، أو سيارة الشعب كترجمة لمعناها، مازالت تحافظ على أثمنتها الثابتة، فالألمان عادة لا ينزلون الأرقام إلى الأسفل إن لم يجعلوها تصعد إلى الأعلى. سيارات ال"الفولكس فاخن" مازالت تلقى إقبالا مهما من زوار المعرض واهتماما يُبين ثقة الزبون في المستهلك الألماني الذي يهتم بأدق التفاصيل. سيارات أخرى أثارت اهتمام زوار "أوطو إكسبو" لهذه السنة. سيارة "الجاغوار" XF XJ XK نالت من الإعجاب ما نالته الشابة الجميلة التي تقف بقربها لتكمل جمال "الجاغوار" بجمالها. نفس الأمر ينطبق على سيارة ال"ميني كوبر" التي اشتهرت مع أفلام المستر بين. ال"ميني كوبر" من نوع Cabio يبدأ ثمنها ب 49 مليون سنتيم. الصين بدورها حاضرة في معرض "اوطو إكسبو" بالدار البيضاء. أحفاد ماو تسي يونغ جاؤوا للمغرب لنشر الفكر الشيوعي بسيارة "شيري". الحنونة "شيري" لا يتعدى ثمنها 900 59 درهم، بهذا الثمن الباهر تحاول الصيني تصدير شيوعيتها للموظفين دوي الدخل المحدود. "شيري" الحنونة وبثمنها الجاذب اقتصادية تملك المكيف أيضا. ياله من عرض مع العزيزة "شيري" ! أما الفرنسيون، فقد جاءوا بسيارة RENAULT DeZir لعرض عضلاتهم. سيارة متعجرفة حمراء اللون تعلن نفسها أنها الأكثر إغراءا من السيارات الألمانية والأمريكية الهجينة، لكنها تبقى سيارة للإبهار أكثر منها سيارة للاستعمال اليومي. [email protected]