خدشت الراقصة المغربية نور، واسمها السابق نور الدين، حياء مستمعي إذاعة "ميد راديو" حين تحدثت في برنامج "في قفص الاتهام" الذي يقدمه الإعلامي رضوان الرمضاني، مساء الجمعة 18 ماي، عن "السوتيانات" حمَّالات الصدر وهز البطن وتحريك الصدر والفخذين عند بعض الراقصات، مضيفة بأنها تتميز عنهن جميعهن لأنها ترقص بجسدها رقصا شرقيا تعبيريا بكل إحساس رقيق وصدق رهيف. بين الحياء والجرأة وتحدث مستمعون للبرنامج الإذاعي إلى هسبريس عن "الحرج" الذي شعروا به عندما استمعوا إلى أجوبة الراقصة نور على أسئلة الرمضاني، خاصة عدد من النساء اللواتي أبدين تبرمهن وامتعاضهن من كلام الراقصة، ومن منحى الحوار الإذاعي الذي فقَدَ بوصلته، بحسب إفادات بعض المستمعين ل"قفص الاتهام". واستغربت مستمعة كيف يُسمح لمثل هذا الكلام الذي يُطلق على عواهنه بأن يُبث على الهواء مباشرة من إذاعة مغربية، دون مراعاة أنه قد يكون من المستمعين عائلات وأطفال، متسائلة عن الضوابط التي يجب أن تواكب البرامج الإذاعية حتى لا تحصل عدد من المنزلقات التي لا يمكن معرفة عواقبها الوخيمة على الناشئة، وفق تعبير المستمعة. ويرد الإعلامي رضوان الرمضاني، صاحب برنامج " في قفص الاتهام" على هذه الاتهامات بكونه لا يرى أن الراقصة نور خدشت الحياء إن كان هناك فعلا من اتهمها بذلك ، مشيرا إلى أن كل ما في الأمر أنها استعملت لغة غير معهودة في التصريحات والحوارات. وأوضح الرمضاني، الذي يشغل منصب مدير الأخبار في "ميد راديو"، في تصريحات لهسبريس بأن كلام الراقصة نور، والعبارات التي استعملتها ربما تكون قد أحدثت الصدمة، ليس لأنها تخدش الحياء، وإنما لأنها عبارات مباشرة وبدون لغة خشب"، وفق تعبير الإعلامي المغربي. أما القول بأن الحوار تم بدون بوصلة فهو غير صحيح، يردف الرمضاني، لأن "التصور الذي نشتغل به في برنامج "في قفص الاتهام" يعتمد على "استدراج" الضيف، أي المتهم، وانتزاع أكبر عدد من الاعترافات منه. واسترسل الرمضاني بأن برنامجه ليس حواريا بالشكل المألوف، وإنما يسعى إلى فتح "محضر" للضيف الماثل في قفص الاتهام، وهي الطريقة التي "تعاملنا بها مع الضيوف السياسيين الذين نستقبلهم كل أسبوع"، يقول الإعلامي في إذاعة "ميد راديو". وفي سياق ذي صلة، تحدثت الراقصة نور عن "تغييبها" من البرامج الفنية للقنوات التلفزية حيث أبرزت بأنها من النوع "قاصح الراس" ولا تتوسل الظهور في التلفزة، بل إنها مستغنية عن ذلك بالمرة، مضيفة أنه يكفيها حضورها في كبريات القنوات العالمية مثل إم بي سي وسي إن إن وغيرهما.