قال الفنان اللبناني مروان خوري أن الأغنية التي سيؤديها رفقة المطربة المغربية كريمة الصقلي، في افتتاح مهرجان موازين اليوم الجمعة، مُهداة إلى روح المغنية الجزائرية "وردة" التي "لم تمت ولا زالت حية بعطائها وأغانيها". وأكد خوري، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية المشتركة مع كريمة الصقلي والتي نظمت على هامش افتتاح مهرجان موازين بالرباط اليوم الجمعة، أن واقع الأغنية المغربية هو من يُعبّر عن حالها، "لأن الموسيقى لا تُغيّر الواقع وإنما تعكسه"، مُضيفاً أن الأغنية بالمغرب تشتكي من شيء يُعاني منه المجتمع، على حد تعبيره. من جهتها، قالت المطربة المغربية، كريمة الصقلي، إن الأغنية التي ستؤديها الليلة رفقة الفنان اللبناني مروان خوري، تعبير عن علاقة الحب الكبير التي تجمع المغرب ولبنان، مضيفة أن الأغنية المغربية يجب أن تأخذ حقها في الاهتمام كما هو الشأن بالنسبة للأغنية العربية. وتأسفت الصقلي لضعف الاهتمام بالفن المغربي الأصيل، وبالثقافة المغربية ذات الزخم الغني والكبير، لكن "وجب الاهتمام بها من جانب المؤسسات وتوفير أرضية للفن المغربي.. لأننا للأسف نحب ان نستهلك الثقافات الأخرى على حساب الأصل"، تضيف كريمة الصقلي. وعادت المطربة المغربية لتعبر عن سعادتها وهي تفتتح مهرجان موازين في دورته ال11، بعد غياب دام ست سنوات، مؤكدة ان الأغنية التي ستقدمها مساء الجمعة رفقة خوري أخذت منها جهدا كبيرا حيث ذهبت الى بيروت لأكثر من مرة حتى تتلاءم معها، متأسفة في الوقت نفسه على رحيل المغنية الجزائرية "وردة" التي وصفتها بالإسم على المسمى "كالنسيم الذي نستنشقه". وتعتبر كريمة الصقلي من أشهر المغنيات المغربيات المرتبطة بالفن المغربي الأصيل، حيث أحيت أكثر من 80 سهرة فنية في أكثر من 15 دولة اجنبية من ضمنها المغرب، وكانت المشاركة الوحيدة لها في مهرجان موازين عام 2006 ب"وصلة" غنائية من انتاج معهد العالم العربي بباريس ومن تلحين المغني التونسي "لطفي بوشناق"، إلا أن هذا العرض، تقول الصقلي، لم يحظى بالتغطية الاعلامية المنتظرة. يُشار إلى الدورة ال11 من مهرجان "موازين ايقاعات العالم"، والتي تستضيف فيه "جمعية مغرب الثقافات"، الجهة المنظمة، أزيد من 120 مغني ومغنية بالإضافة الى فرق استعراضية من القارات الخمس، تنطلق اليوم الجمعة 18 ماي، حيث يعتبر حفل كل من كريمة الصقلي ومروان خوري من أبرز فقرات الافتتاح على منصة النهضة بالرباط.