مباشرة على شاشة القناة التلفزية الأولى وأمام ملايين المشاهدين المغاربة، اتهم والدا حمزة البقالي، الشاب الذي توفي إثر أحداث الشغب التي شهدها مؤخرا المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الأمن ووزارة الصحة بالمساهمة في ما حدث لابنهما الذي جاء من مدينة مكناس لمشاهدة مباراة الوداد ضد الجيش، فعاد جثة هامدة. وقالت أم حمزة في بداية برنامج "قضايا وآراء" مساء الثلاثاء 24 أبريل الجاري، إن الأمن اعتدى على ابنها بالضرب على رأسه، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على صحته، وبأن زميلا له أراد مساعدته فتلقى هو الآخر ضربا، غير أن معد ومقدم البرنامج عبد الرحمان العدوي تدخل لينبه الوالدة المكلومة بأنه لا يمكن اتهام أية جهة باعتبار أن البحث القضائي جار. وحين تناول والد الراحل حمزة الكلمة في البرنامج، وجه بدوره ساهم النقد لمصالح وزارة الصحة لكونها لم تهتم إطلاقا بحالة ابنه، حيث تم التعامل بشكل سيء مع البقالي في مستشفى ابن رشد، الأمر الذي أفضى إلى تفاقم حالته قبل أن يسلم الروح لبارئها، منتقدا ما جاء في بلاغ وزارة الصحة التي تبرأت من دم حمزة، وأكدت أن الضحية "لم يتقدم لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية بمستشفى 20 غشت". وكما حدث مع والدة حمزة، أوقف العدوي بأدب جم مداخلة والد الشاب الضحية لأنه اتهم وزارة الصحة بسوء العناية بحالة ابنه، حيث عبر عن تفهمه للنفسية التي تمر منها عائلة حمزة. وفي مداخلة عبد الله منتصر، والي أمن مدير الأمن العمومي، أشار إلى أن النفس المكلومة عادة لا تتحكم في مشاعرها، في تلميح إلى ما تفوه به والدا حمزة، قبل أن يشيد بالإجراءات الأمنية الاحترازية التي يقوم بها رجال الأمن أثناء المباريات وبعدها. وجدير بالذكر أن مباراة الوداد ضد الجيش الملكي عرفت قبل أيام أحداث شغب خطيرة في بادية شوطها الثاني، همت تدمير العديد من معدات وتجهيزات الملعب، فضلا عن حالة من الفوضى التي عمت الأحياء المحيطة بالمُركب الرياضي.