بدأ مدافع نادي برشلونة الإسباني ٬الدولي الفرنسي إيريك أبيدال٬ يتعافى من عملية زرع في الكبد خضع لها أمس الثلاثاء٬ بعد أقل من سنة على خضوعه لجراحة لإزالة ورم سرطاني. وناشد مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا الجميع بتوخي الحذر ٬ مشيرا إلى أن "الساعات والأيام المقبلة حاسمة لمعرفة طريقة تعافيه" معتبرا بان أبيدال "شاب قوي للغاية وسيتخطى ذلك". وأهدى غوراديولا الفوز العريض الذي حققه فريقه على خيتافي برباعية نظيفة أمس إلى أبيدال وقريبه جيرار الذي وهبه قطعة من كبده لكي يقوم بإجراء العملية في أسرع وقت ممكن. وكشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" بأن العملية الجراحية استغرقت تسع ساعات وبدأت في الساعة الثالثة من بعد الظهر حتى منتصف الليل٬ مشيرة إلى أن الواهب خضع أولا لعملية جراحية ثم خضع المتلقي للجراحة. ولم يشأ نادي برشلونة كعادته التعليق على صحة اللاعب احتراما لحياته الشخصية وبالتالي لم يؤكد هذه المعلومات ٬ مشيرا الى أنه سيصدر بلاغا في هذا الشأن في الساعات القليلة المقبلة. وكان أبيدال حاضرا لدى جماهير برشلونة التي بلغ عددها 76 ألف متفرج على ملعب "كامب نو" خلال المباراة التي استعرض فيها الارجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه٬ فوجه تحية عاطفية للاعب الفرنسي في الدقيقة 22 التي تحمل رقم اللاعب٬ كما انهمرت التمنيات بشفاء اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يتوضح بعد الوقت الذي يحتاجه اللاعب للتعافي بعد خضوعه للجراحة التي أقيمت في مستشفى برشلونة٬ لكن من شبه المؤكد أنه سيغيب عن نهائيات كأس أوروبا للأمم عام 2012 التي تنطلق في 8 يونيو المقبل٬ ما يشكل ضربة قوية لمدرب فرنسا لوران بلان الذي يعتمد على أبيدال بشكل أساسي في تشكيلة "الزرق". وكان أبيدال٬ لاعب موناكو وليل وليون سابقا٬ خضع لجراحة لإزالة ورم سرطاني في 17 مارس الماضي لكنه عاد وساهم في قيادة فريقه الى إحراز اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الانجليزي (3-1)٬ ليحمل الكأس أولا في لفتة مؤثرة من قبل رفاقه. وبقي أبيدال نفسه متحفظا عن الكلام في ما يتعلق بصحته وقال في شتنبر الماضي في تصريح مقتضب جاء فيه "هذا الورم أثر بي. الحياة قد تتغير في أي لحظة٬ أنا حاليا أتبع علاجا وأتناول الدواء وميا ولا أدري كيف سيتجاوب جسدي مع هذا الأدوية. اليوم الأمور تسير بشكل جيد لكن غدا لا أدري".