أكد حزب " النور " السلفي الذي يمثل ثاني هيئة برلمانية في المؤسسة التشريعية المصرية ٬ بعد " الإخوان المسلمين"٬ الأحد 1 أبريل 2012 أنه لم يحسم بعد خياره بخصوص مرشحه المفضل في الانتخابات الرئاسية. وأكد الحزب على لسان متحدثه الرسمي يسري حماد عضو الهيئة البرلمانية السلفية٬ أن الحزب لم يقرر بعد تأييد خيرت الشاطر الذي أعلن " الإخوان المسلمون " مساء أمس ترشيحه لأسمى منصب في البلاد بعد أن أكدت الجماعة مرارا أنها لن تنافس على الرئاسة في الانتخابات المقررة في 23 ماي المقبل. وأضاف يسرى حماد في تصريحات اليوم أن الحزب لن يفصح عن مرشحه المفضل إلا في أواخر الأسبوع الجاري التزاما بالجدول الزمني الذي سبق أن أعلن عنه. وكان الحزب السلفي قد أعلن في بيان في منتصف مارس الماضي أنه سينتظر ما ستسفر عنه " الجهود المبذولة من أجل إقناع المرشحين ٬ الذين تتفق رؤيتهم مع برنامج الحزب والذين يعلنون أن مرجعيتهم العليا هي الشريعة الإسلامية ٬ بالتنازل لواحد منهم اتقاء لتفتيت الأصوات". غير أن حزب " النور " السلفي أعلن في البيان نفسه عن السماح لأعضاء هيئته البرلمانية بتوقيع توكيلاتهم لمن يرون من بين المرشحين معتبرا أن تأييد البرلمانيين السلفيين لأحد المرشحين لا يترجم بالضرورة موقف الحزب. وقد جاء هذا القرار بعد أن أصر العديد من نواب الحزب في البرلمان المصري على تأييد المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل الذي حظي أيضا بدعم أبرز الهيئات السلفية. وقد استقطب المرشح السلفي الأنظار قبل أيام من خلال الموكب الكبير الذي رافقه لدى تقديمه لأوراق ترشحه حيث تسبب العدد الكبير من أنصاره في عرقلة حركة السير وسط القاهرة لساعات. كما أن الحملة الانتخابية للمرشح السلفي كانت الأبرز خلال الاسبوعين الماضيين خصوصا بتوزيع عدد كبير من صور المرشح في جميع مناطق الجمهورية. كما تصدر حازم أبو أسماعيل العناوين الرئيسية للصحف المصرية بسبب ما راج حول كون والدته تحمل الجنسية الأمريكية وهو ما قد يحرمه من الترشح للرئاسة. وقد أكد أبو إسماعيل أن والدته مصرية فيما أعلن أن الجهات المختصة بصدد التأكد من هذه المعطيات. وفي انتظار إعلان الموقف النهائي لحزب " النور " من السباق الرئاسي يسجل أن الحزب نأى بنفسه في الفترة الأخيرة عن التصعيد الجاري بين جماعة " الإخوان المسلمين " والمجلس العسكري الحاكم. فقد حرص أحد أبرز أعضاء حزب "النور" هشام أبو نصر على التأكيد في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحزب على أن "النور"لا يوافق قيادات "الإخوان الملسمين" في الهجوم على المجلس السعكري " في هذا التوقيت تحديدا". وقال " نحن لا نتعامل مع العسكري وفق نظرية المؤامرة مثل الإخوان ٬ وفي الوقت الذي سوف نشعر فيه بأن هناك تواطؤا من جانب العسكر سنرفض ذلك وسنقف إلى جانب الشعب ونعلن اتهاماتنا بشكل صريح " مضيفا أن للحزب السلفي " رأيه الخاص الذي ربما لا يتفق مع الإخوان في كثير من الأمور ".