لم أر الحماس يغمر أبناء الجالية , ولم أر فيهم تلك الشعلة التي تتحلى بها الجاليات الأخرى داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية . أعذروني إن قلت كلمة حق لا أريد بها باطلا . فبعد الكتابات التي نشرتها معظم الصحف حول تأسيس مجلس الجالية المغربية بالخارج تحركت بعض الفعاليات لتقول كلمتها لتنور رأي الجالية بالمولود القسري الجديد فحين غاب الكثير عن الميدان بعيدا عن التضامن بعيدا عن الإلتزام فالجالية المغربية ليست 20 فردا مشتتين هنا وهناك وكلما تحركوا إلا وتعالت بعض الأصوات لإلباسهم تهمة البحث عن مقعد داخل " المجلس " أو اتهموهم " بلحيس الكابا " إن الواقع الذي تعيشه جاليتنا اليوم أكبر من التصرفات الصبيانية التي تدار داخل بعض المقاهي وتحاك ضد بعض الناشطين الجمعويين والفاعلين داخل بعض الجمعيات والأندية المعترف بكفاءتها ووطنيتها . ما وجب القيام به أن نتعاون فيما بيننا وأن نقف وقفة رجل واحد ضد مهزلة تأسيس مجلس لا ديمقراطي محكوم عليه بالفشل كما هو الآن لكونه لم يلق بين الجالية المغربية إلا الرفض والإستنكار . لم يعد أمامنا سياسة تصفية الحسابات والتقليل من بعضنا البعض أم لكم الرغبة في معانقة الحظيظ والدنيوية . إن مصلحة الجالية واحدة رغم اختلاف القضايا والمشاكل لكن وحدة الرأي والإحتكاك ببعض وتبادل الخبرات والأفكار والآراء أمر ضروري سيخرج الجميع من الفخوخ المصنوعة لان هدفهم واضح في خلق الفتنة بين الجالية وابعادها عن مواقع القرار وجعلها تنشغل بهمومها اليومية من تلاسن وسب وشتم . من تلاسن وسب وشتم . إلى متى سنبقى نطعن في بعضنا البعض والمناصب توزع دون مراعات لصوت التكافؤ وتعيينات فوق إرادة الأمة والقافلة تسير ( ...) فمتى سيكون صوت الجالية مسموعا يحظى بالتقدير والاحترام ويرفع من شأنها وتصبح كمثيلاتها من جالية الأقليات ؟؟ أم اننا سنزيد من الحقد والحسد وشد الحبل ؟؟؟ فما يحصل لنا من متاعب ومشاكل وقضايا عالقة نحن المسؤولون عنها , سمحنا لهم ببرلمان خال من أصواتنا وقضايانا تجوب المحاكم بالسنين والأعوام إستثمرنا فسرقونا ووعدونا فخانونا والتزمنا الصمت والسكون والجمود حتى الموت ومع ذلك يستخدموننا لجلب العملة مساهمة في الإقتصاد الوطني . لدينا وزارة الجالية التي إلى هذه الحدود لم نعرف دورها ولا علاقتها بالجالية المغربية , إنها لا تقدم ولا تؤخر فلماذا يهدر المال العام من خلال ميزانيتها السنوية واليوم يؤسس مجلس للجالية المغربية دون مشاركة أبناء الجالية في تأسيسه ويعين من يعين دون مشروع ديمقراطي فكيف يمكنه أن يشتغل والرافضون له يستنكرون وينددون . ما يهم الجالية الآن هو القيام بندوة كبرى تحت شعار " الأبواب المفتوحة " حيث يلتحق كل من يهمه الامر ليبدي برأيه حول إمكانية إخراج جاليتنا من هم الحكرة والإرتجال وضمان صوتها في البرلمان المغربي دون انتماء سياسي . ياسمين حبيبة / الولاياتالمتحدةالأمريكية ""