دخلت ولاية باجة، اليوم الأربعاء، في إضراب عام للمطالبة بالتنمية وإصلاحات في القطاع الصحي، وذلك ضمن سلسلة من الاحتجاجات الاجتماعية التي تجتاح عدة ولايات في البلاد. وأغلقت المحلات التجارية ومؤسسات القطاع العام والخاص أبوابها، كما تعطلت حركة القطارات المؤدية الى الولاية، وتجمع محتجون أمام مقر الولاية للضغط على الحكومة المركزية من أجل تنمية الجهة وإطلاق مشاريعات من شأنها توفير فرص عمل. كما اصطف عمال القطاع الفلاحي الغاضبين بجراراتهم في طابور طويل على مقربة من الساحة الرئيسي للاحتجاج. وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل، عبد الحميد الريف، للصحفيين، وسط المحتجين إن "الإضراب ناجح بنسبة 95 بالمئة في يوم غضب، الباجية يشعرون اليوم بالحقرة (التهميش)، أرسلنا تقارير للحكومات المتعاقبة لكن لا مجيب، نطلب مجلس وزاري في باجة وسيكون هناك تصعيد إذا لم تستجب الحكومة". وولاية باجة، التي تبعد 100 كيلومتر غرب العاصمة، تعد أقدم وأكبر منتج زراعي في تونس، لكنها تعاني من تدني الخدمات وتفشي البطالة. واتسع نطاق الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية في أنحاء البلاد، مثل ولايات صفاقس والكاف وتطاوين والقيروان وقفصة، في ظل تعقد الوضع الاقتصادي الذي شهد انكماشا بنسبة 10 بالمئة حتى شتنبر الماضي، تحت وطأة وباء كورونا.