في خضمّ الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة "كورونا"، التي أثرت بالسلب على مناصب الشغل، ما أدى بدوره إلى تسريح آلاف العمال، أعلنت الجبهة الاجتماعية المغربية عن خوض وقفات احتجاجية في مختلف ربوع المملكة، السبت المقبل، تحت شعار: "النضال الشعبي الوحدوي: سبيلنا للقضاء على الفقر". وفي هذا السياق، قال يونس فراشين، المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية، إن "هذه الوقفات الاحتجاجية المقررة على المستوى الوطني تتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على الفقر، ذلك أن تداعيات الجائحة العالمية تستدعي إعادة النظر في السياسات العمومية". وأضاف فراشين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تلك السياسات "ينبغي أن تستهدف العدالة الاجتماعية والمجالية بالدرجة الأولى للقضاء على كل أشكال الفقر"، مبرزاً أن "سياق الجائحة فرصة لإعادة التفكير في نموذج تنموي واقتصادي من أجل تحقيق كل مظاهر العدالة الاجتماعية". ويرى الفاعل النقابي أن "نسبة البطالة، وعدد المشتغلين في القطاع غير المهيكل، والعمال الذين يتم تسريحهم بشكل يومي، والذين فاق عددهم 600 ألف، مؤشرات تؤكد أن الدولة ينبغي أن تعمل على تعزيز التوازنات الاجتماعية واعتبارها أولوية اللحظة الراهنة، قبل الحديث عن التوازنات الماكرو-اقتصادية". وأوضح المتحدث لهسبريس أنه "يجب دعم القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات بوصفه المدخل الأساسي لأي فرصة تروم إنعاش الاقتصاد الوطني"، خالصا إلى أن "الجبهة الاجتماعية ستخرج إلى الشوارع من أجل الاحتجاج الميداني تعبيراً عن أصوات المواطنين الذين يعيشون مجموعة من مظاهر الفقر".