أشرف طاقم طبّي تابع للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحّة بالنّاظور على مواكبة عمليّات إعادة المواطنين العالقين بمدينة مليلية المحتلّة منذ إغلاق المعابر الحدودية منتصف شهر مارس المنصرم احترازًا من انتشار فيروس "كورونا" المستجدّ. وتجنّد لإنجاح عملية المواكبة طاقم طبي وتمريضي وتقني على مستوى المختبر المختص بتحاليل فيروس "كورونا" المستجد، إضافة إلى المصالح الاستشفائية بالمستشفى الإقليمي الحسني. وقد سهر الطاقم، طيلة الرّحلات المنظّمة من طرف السلطات المحلية لإجلاء العالقين، على فحص الحالات الصحية للعائدين وإخضاعهم للتّحاليل المخبرية الخاصّة بالكشف عن فيروس "كوفيد-19" بعد استقبالهم في أحد الفنادق لقضاء مدة الحجر الصحّي. وإلى حدّ الآن، تم إخضاع 400 مواطن للتحاليل المخبرية بتنسيق مع السلطات المحلية، وتم إسعاف الحالات التي تأكّد إصابتها بالفيروس إلى قسم الحجر الصحي بمستشفى الحسني بالنّاظور لتتبع العلاج. ويذكر أن السلطات المحلية نظمت رحلتين استثنائيتين تم خلالهما إجلاء ما مجموعه 400 مواطن من العالقين بثغر مليلية المحتلّ، بعد أن قضوا أزيد من 6 أشهر في مأوى "ساحة الثيران" في وسط مليلية، على أن تستمر هذه الرحلات إلى غاية إجلاء كافة العالقين.